ارتفعت حصيلة شهداء القصف الجوي أمس على بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي إلى 40 شهيدا، معظمهم من المدنيين. كما استشهد جراء القصف، قائد لواء “الإيمان بالله” محمد الضحيك “أبو حاتم”. وصعّدت قوات بشار الأسد قصفها الجوي والبري على مناطق واسعة في ريف حمص الشمالي منذ أول أمس الاثنين، حيث بلغت الغارات الجوية 17 غارة، إضافة لصواريخ أرض-جو طالت كلها مدينة تلبيسة فقط. كذلك، جرح اثنا عشر مدنياً، حالة اثنين منهم خطرة، إثر قصف صاروخي لقوات النظام المتمركزة في الكلية الحربية، على حي الوعر بمدينة حمص. من جهته، وصف الائتلاف الوطني التصعيد العسكري من قبل نظام بشار الأسد على بلدة التلبيسة بـ “القصف الوحشي والجبان”، مؤكدا أنها تأتي “ضمن سلسلة من الجرائم المشابهة والمستمرة التي تطال مختلف المدن والمناطق السورية، وهي جرائم يهدف معظمها للتغطية على اليأس الذي يعيشه نظام الأسد والمليشيات المقاتلة إلى جانبه، مستغلاً الانشغال الدولي بمحاربة تنظيم داعش الذي بات يلعب الدور الذي هيأه له النظام من خلال إطلاق يده في كثير من المناطق”، حسب بيان نشره الائتلاف أمس. وشدد الائتلاف على مطالبته المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ “موقف دولي حازم ونهائي يحول دون ارتكاب المزيد من هذه الجرائم، ويضع نظام الأسد على رأس أولويات الخطة الدولية المزمعة لمحاربة الإرهاب في المنطقة، ويساهم في دعم ثورة الشعب السوري من أجل تحقيق تطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة”. (المصدر: الائتلاف + شام)