قدّم المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي استقالته رسمياً عن مهمته الموكلة إليه فيما يخص الملف السوري، اعتباراً من آخر أيار (مايو) الجاري. في حين قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه “لا يوافق الإصرار على أن يكون خلف الإبراهيمي عربياً بالضرورة”. وأكد أن الامين العام للأمم المتحدة بان كيمون أبلغه أنه يريد خلفا للإبراهيمي «على مستوى رئيس جمهورية أو رئيس حكومة سابق ليكون له تأثير». واعتبر العربي أن رئيس وزراء استراليا السابق كيفن رود الذي يذكر اسمه خلفاً للإبراهيمي «شخصية دولية محترمة وأنا أعرفه شخصياً وأكن له كل الاحترام، ومشاعره الطيبة نحو العرب». وأضاف أن ذلك أيضاً يطبق على الديبلوماسي الإسباني خافيير سولانا الذي يذكر اسمه أيضاً. ولام العربي مجلس الأمن على الإخفاق برمته. وقال: «آسف على مغادرة الإبراهيمي فهو يتمتع بكفاءة عالية وبذل جهوداً كبيرة ولكنه لم يتمكن من تحقيق الهدف من مهمته – السلام والاستقرار – وذلك بسبب عدم مساندة مجلس الأمن له ولمهمته». وأضاف أن مسرحية الانتخابات «خالفت وتعارضت مع الالتزامات بالسعي لتنفيذ بيان جنيف». ووجه العربي لوما لمجلس الأمن، مشيراً إلى أن المبعوث السابق كوفي أنان والإبراهيمي «طلبا من المجلس المساندة ولم تأت المساندة، كما أننا أحلنا الوضوع على مجلس الأمن ولم يساندنا». (المصدر: الحياة)