أشارت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة إلى أن الوسيط الجزائري الأخضر الإبراهيمي أجل تقديم استقالته إلى نهاية أيار مايو. وكان الإبراهيمي قد لوح بالاستقالة عدة مرات خلال عمله بعد عراقيل كثيرة واجهت جهوده ومحادثاته للتوصل إلى حل سياسي في سورية وتنفيذ بنود اتفاقية جنيف للسلام. وأعلن الإبراهيمي في تصريحات علنية وفي مشاوراته مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي «إحباطه وشعوره باليأس» من عجزه عن إحراز أي تقدم في القضية السورية للتوصل إلى حل سياسي. وترأس الإبراهيمي جولتين من محادثات السلام بين نظام الأسد والائتلاف الوطني السوري في جنيف في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) لكنها فشلت في التوصل إلى نتائج ملموسة. ويبقى على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اتخاذ قرار بشأن قبول استقالة الإبراهيمي وتعيين خليفة له للمنصب، ومن المتوقع أن يجري مشاورات مع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى تركيا وألمانيا حول الأسماء المطروحة للمنصب. واجتمع كي مون مع الإبراهيمي يوم الجمعة الماضي لمناقشة الأوضاع في سورية، وتشير تسريبات إلى أن الإبراهيمي كان ينوي تقديم استقالته في ذلك الاجتماع لكنه استجاب لطلب الأمين العام للأمم المتحدة تأجيل الاستقالة حتى نهاية الشهر لإعطاء فرصة لتحديد بديل، حتى لا يترك المنصب فارغا في خضم المسألة المتفاقمة، وفي ظل مسرحية الانتخابات المزمع إجراؤها في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل. (المصدر: الشرق الأوسط)