كشف دبلوماسيون نقلاً عن معلومات مخابراتية من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أن ” نظام الأسد يحتفظ بقدرة على استعمال ونشر المزيد من الأسلحة الكيمياوية، مما قد يعزز المعلومات بأن قوات نظام الأسد استخدم في الآونة الأخيرة غاز الكلور ضد المدنيين.” وتعكس هذه التصريحات اقتناعات متزايدة بين العواصم الغربية بأن بشار الأسد لم يتخلص من برنامج الأسلحة الكيمياوية السورية على الرغم من وعوده بإنهائه، ويصرون على أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقاومون دعوات الأسد لإنهاء مهمة دولية خاصة لنزع السلاح الكيمياوي شكلت للتعامل مع تلك المسألة. وفي اعتراف ضمني بوجود نقص في الإعلان الأصلي قدم نظام الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري قائمة أكثر تحديداً للأسلحة الكيمياوية لبعثة نزع السلاح الدولية بعد أن أبلغ مفتشون عن وجود تناقضات على الأرض، وذلك حسبما ذكر مسؤولون. ويقول دبلوماسيون إن الحكومات الغربية تشك منذ فترة طويلة في أن سورية لم تكشف عن كل جوانب برنامجها من الأسلحة الكيمياوية. ولكن المبعوثين يقولون إنهم التزموا الصمت بشأن هذه المسألة لتفادي منح الأسد ذريعة لتقليص التعاون مع بعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية وتأخير جدول زمني لشحن المواد السامة إلى خارج البلاد. (المصدر: العربية)