توصلت الدول الغربية الثلاث فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، إلى خلاصات مبنية على تحاليل لعينات أخرجت من سورية وعلى مشاهدات ومقابلات مباشرة ومعلومات استخبارية، تؤكد استخدام قوات نظام الأسد لغاز الكلور المحرم استخدامه بموجب اتفاقية منع استخدام الأسلحة الكيماوية التي وقع عليها نظام الأسد في 13 سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. غير أن الخبراء المتابعين للملف الكيماوي السوري يؤكدون أن نظام الأسد حينما كشف عن ترسانته الكيماوية البالغة أكثر من ألف طن من الغازات، لم تدخل ضمنها مادة الكلور التي تؤكد التقارير أن قوات النظام تستخدمها حربيا. ونشرت أمس صحيفة «لوموند» الفرنسية المستقلة تحقيقا عن الموضوع يستند إلى خلاصات التقرير الذي توصلت إليه باريس مستندة بالدرجة الأولى إلى العينات التي أخرجت من سورية وحللت في «مختبر بوشيه» التابع للإدارة العامة للتسليح. وهذا المختبر هو الوحيد المجهز في فرنسا بالمعدات اللازمة للتصديق على النتائج، إذ عمل الخبراء الفرنسيون بمساعدة بريطانية وأميركية. وبحسب الصحيفة المذكورة، فإن السلطات الفرنسية لديها تقرير متكامل منذ 15 يوما يؤكد استخدام النظام لمادة الكلور سلاحا حربيا يصيب بحروق على مستوى العينين ويؤثر على الجهاز التنفسي والصدر ويؤدي إلى ضيق التنفس والاختناق وإلى الوفاة. وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان استخدام قوات نظام الأسد للغازات السامة ضد المدنيين العزل في حرستا بريف دمشق وعدة مناطق أخرى في سورية. وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بإجراء تحقيق شامل حول هذه الجريمة، ومحاسبة نظام الأسد الذي لم يكتف بخرق مواعيد تسليم أسلحته الكيميائية، بل كرر استخدام الغازات السامة تحت سمع وبصر العالم. (المصدر: الشرق الأوسط + الائتلاف)