نشرت اليوم وثيقة سورية جديدة في إطار سلسلة الوثائق المسربة من الدوائر السورية الدبلوماسية والأمنية، وهي نسخة عن محضر اجتماع بين وزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم، ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ومسؤولين من البلدين في بغداد يوم 26 مايو (أيار) الماضي.وتُظهر الوثيقة قراءة بغداد لما يجري في سوريا وللاتفاق الروسي – الأميركي عشية الإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، وتوقعها بقاء تشكيل «هيئة حكم انتقالية» نقطة خلافية، يفسرها كل فريق وفق قراءته الخاصة. كما تبيّن مدى دعم الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي «على كل الصعد» وتفهمها لـ«خطوط دمشق الحمراء»، في إشارة إلى رفض طرح أو نقاش مطلب رحيل بشار الأسد. ولم يقتصر البحث بين الوفدين الدبلوماسيين على الشأن السوري؛ بل تخطاه إلى الشأن اللبناني، إذ اطلع زيباري من المعلم على قراءته للوضع السياسي والأمني في لبنان وأسباب تأخير تشكيل الحكومة اللبنانية حينها.«لست بحاجة لكي أؤكد موقف الحكومة العراقية الداعم على كل الصعد. نعلم أن هناك خطوطا حمراء بالنسبة لكم، لكن مجرد حضوركم للمؤتمر (جنيف 2) سيعطي رسالة قوية بالتزامكم بالتسوية السياسية والخطوات العملية لنقل البلد من الوضع الراهن إلى الاستقرار». بهذه العبارات، طمأن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نظيره وليد المعلم خلال اجتماع تنسيقي عقد في بغداد في 26 مايو الماضي، تزامنا مع الإعداد حينها لعقد مؤتمر «جنيف 2» بهدف إيجاد مخرج سياسي لما يجري في سوريا. (المصدر: الشرق الأوسط)