أكد رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة أن حكومته تلقت وعوداً بدعم الشعب السوري عن طريق الحكومة المؤقتة، ولكن المجتمع الدولي ما زال متردداً بالاعتراف الدولي والقانوني بالحكومة، لأنه يعني حصول الائتلاف السوري على مقعد سورية في الأمم المتحدة. وقال طعمة إن “الفترة الحالية فترة ما قبل البدء بحل القضية السورية، وقد تطول هذه الفترة من شهرين إلى ستة أشهر، وربما تتعلق معالمها الأساسية بشكل الدولة السورية”. ولفت الطعمة إلى أن نظرة المجتمع الدولي للحكومة عقب تأسيسها، وخشية الغرب من أن تشكيل الحكومة قد يعرقل تشكيل حكومة مشتركة بين نظام بشار الأسد والائتلاف الوطني السوري في مفاوضات جنيف 2 تبددت بسبب تعنت الأسد في تلك المباحثات. وأضاف طعمة إن “سياسة الحكومة الواقعية والعقلانية، وعبر علاقاتها مع دول أصدقاء سورية بددت مخاوف الدول الخارجية في التعامل مع الحكومة المؤقتة، ولاسيما بعد مؤتمر جنيف الذي أقنع العالم أن الائتلاف السوري هو من يريد الحل السياسي لا نظام الأسد “. وأردف الطعمة أن “دول أصدقاء سورية باتوا على قناعة بعد جنيف 2 بضرورة تغيير الواقع العسكري على الأرض السورية لإجبار الأسد على قبول الحل السياسي، إضافة إلى ضرورة إدخال المساعدات للشعب السوري من خلال حكومة منظمة، وتحسين ظروف السوريين ريثما يتم الحل السياسي، ومن هنا بدأ يتغير التعاطي مع الحكومة المؤقتة من قبل الدول الأوربية وحتى أميركا، وبدأوا يناقشون كيفية تطوير مؤسسات الدولة، وكيفية تحسين الخدمات للسوريين، وتحسين عمل الوزارات”. وأشار رئيس الحكومة المؤقتة إلى دعوة بريطانيا له للمشاركة في مؤتمر أصدقاء سورية بهدف “تلبية ما تحتاجه الحكومة، لتقوم بأعمالها في الداخل السوري”، وأضاف إن “ما تطلعت إليه بريطانيا يقتضي وجود دعم عسكري لحماية الحكومة من قصف النظام”. وأكد الطعمة أن حكومته تسعى لتقديم الخدمات للمواطنين في سورية، وتأمين الأمن والاستقرار، ومشاركة منظمات المجتمع المدني، وترسيخ مبادئ الحياة الديمقراطية في المجتمع السوري. وختم الطعمة بالقول: “إن تشكيل الحكومة على الرغم من أنه جاء كخطوة متأخرة، إلا أنه كان ضرورياً، ولو أن الحكومة تأسست في وقت مبكر لكان تعاطي المجتمع الدولي معها أكبر، حيث كانت إمكانيات الدول والدعم المقدم في السابق أكبر من هذا الوقت”. (المصدر: الائتلاف+العربية)