أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) إنها غير قادرة على تأمين الغذاء لنحو 20 ألف شخص. وقالت الوكالة إنها وزعت منذ كانون الثاني نحو 7500 رزمة غذاء للسكان المحاصرين في مخيم اللاجئين باليرموك “ما يمثل قطرة في محيط”، حيث لا تكفي رزمة المساعدة أسرة من خمسة أفراد أكثر من عشرة أيام. وفي مخيم الرعب هذا الذي نشرت وكالة تابعة للأمم المتحدة صوراً صادمة له هذا الأسبوع، تظهر آلاف السكان بوجوه هزيلة ينتظرون توزيع المساعدات. وقال الناشط رامي السيد لـ”فرانس برس”: “نحن نعيش في سجن كبير، لكن على الأقل في السجن هناك الغذاء. هنا لا شيء. نحن نموت على نار هادئة”. ويذكر أن قوات نظام الأسد تفرض منذ صيف 2013، حصاراً خانقاً على المخيم، ما جعل المدنيين فيه يعيشون في ما يشبه الغيتو وفي عوز تام. ويقول السيد: “نأكل الأعشاب ونعد منها أحيانا حساء لكن طعمها مر، حتى الحيوانات لن ترغب في احتسائها، وإذا قصدنا حقلاً لجمع أعشاب، يطلق قناص علينا النار”. وقالت الاونروا في بيان: “تنتظر صفوف من الوجوه الهزيلة، وسط مجاعة أطفال، رزم مساعدات. وجه امرأة يعتصرها الألم بعد فقدان طفلها ودموع فرح والد يجتمع بإبنته التي فقدها لفترة طويلة، هذه نماذج لحالات إنسانية، أضحت الشأن اليومي للاونروا”. وتحدث فيليبو غراندي مدير الاونروا لدى زيارته الثلاثاء مخيم اليرموك، عن ظروف الحياة “الصادمة” التي كان شاهداً عليها، واصفاً رؤيته لسكان المخيم بما يشبه “ظهور أشباح”. ويقول السيد: “في المستشفيات هناك جرحى لا يمكن علاجهم لأنه لا يوجد أطباء ولا أدوية”. (المصدر: الحياة+ الائتلاف)