أعلنت وزارة الثقافة وشؤون الأسرة في الحكومة السورية المؤقتة عن انطلاق أعمال دائرة حماية التراث الحضاري السوري، في خطوة وصفها معاون وزيرة الثقافة وشؤون الأسرة “بالمتقدمة في ضوء ما تشهده البلاد من أعمال نهب منظمة وتنقيب غير شرعي ألحقت أضراراً وخسائر كبيرة بالآثار والمتاحف والمواقع الأثرية والهياكل التاريخية من جهة، وقصف عشوائي أدى إلى تدمير البوابة العثمانية في دير الزور والمقبرة المسيحية التي تعود إلى القرون الوسطى وتدمير الحي القديم والكنيس اليهودي والمسجد الأموي في حلب من جهة أخرى”. وتقوم دائرة حماية التراث السوري بتنسيق جهودها مع “اليونسكو” ومنظمات دولية أخرى تعنى بشؤون الآثار والمتاحف كـ “ICOMOS, ICCROM, AND ICOM” والمجلس الدولي للمتاحف بالإضافة إلى المجالس المحلية والمنظمات غير الحكومية والتي تبذل جهودا في سبيل حماية التراث في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد. وأوضح رئيس دائرة حماية التراث السوري عمر العضم، في اجتماع عقدته اليونسكو أيار الماضي –لبحث أوضاع التراث الثقافي السوري في ضوء الأوضاع الراهنة- أن “دائرة حماية التراث السوري ستعمل على توفير هيكل حماية للمواقع الأثرية التراثية”. ومن المقرر أن يتم عقد برنامج تدريبي للقائمين على حماية المتاحف وممثلين عن منظمات المجتمع المدني خلال شهر حزيران( يونيو) الجاري كخطوة عملية أولى بهذا الصدد، وسيخصص البرنامج “للتدريب على حماية المتاحف والمكتبات ومجموعة المواقع الأثرية والتي تشهد خطراً حقيقياً”. وسيعقد البرنامج التدريبي بالتعاون مع مؤسسة سيمشيان واشنطن (وجامعة بنسلفانيا المركز التراثي الثقافي في متحف بنسلفانيا) بالإضافة إلى عدد من المساعدات التقنية من قبل المعهد الأميركي للسلام (واشنطن DC) ومنظمة ” THE DAY AFTER” في بروكسل، بدعم من قبل صندوق JM كابلان و “نيويورك- الولايات المتحدة”. وستعمل دائرة حماية التراث الثقافي السوري على توفير الظروف اللازمة لأعمال التوثيق وتقييم الاحتياجات المطلوبة. وفي غضون الشهور القادمة، ستعمل على التعاون مع جميع الجهات وبشكل خاص مع جامعة بنسلفانيا ومعهد سيمشيان والرابطة الأميركية للعلوم المتقدمة “AAAS” والتي ستعمل على تتبع الأضرار وتوثيق التدمير الذي يشهده الإرث الثقافي في سورية. (المصدر: الائتلاف)