حمّل المجلس المحلي لمدينة زملكا شرق العاصمة دمشق يوم أمس قوات نظام بشار الأسد التي تحاصر الغوطة الشرقية، مسؤولية حالات التسمم الغذائي التي أصابت المدنيين نتيجة استهلاك مادة ملحية سامة.
وذكر المجلس المحلي في بيان له أن ندرة وجود المواد الأساسية كالملح والطحين والسكر بسبب حصار قوات النظام، إضافة لارتفاع أسعار بقية المواد يدفع 80 في المائة من أهالي الغوطة الشرقية الفقراء، لشراء أي مادة تباع بأقل من ثمنها الحقيقي، ومنها ما يكون غير صالح للاستهلاك البشري.
ودعا المجلس في بيانه الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل لفك الحصار عن أهالي الغوطة الشرقية، مطالباً إلزام النظام بتنفيذ القرارات الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2254 دون إبطاء.
واعتبر بيان المجلس المحلي أن عدم قيام الجهات الدولية بالضغط على نظام بشار الأسد وإلزامه بتنفيذ القرارات الدولية هو مشاركة بالجريمة، مشيراً إلى أن مماطلات النظام سببها عدم إلزامه بتنفيذ القرارات الدولية.
وكان قد توفي يوم الأربعاء ثلاثة أطفال وأصيب 24 آخرون بينهم حالات حرجة، في مدينة زملكا بعد إصابتهم بحالات تسمم نتيجة تناول المواد الفاسدة.
وسبق أن سجل أطباء وناشطون عام 2013 عشرات حالات التسمم في المنطقة بسبب تلوث المياه بمواد سامة، وأكدوا حينها أن قوات نظام الأسد هي المسؤولة عن تسميمها.
ووفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نشر في أيلول الماضي أن 8.5 مليون طفل في سورية تأثروا بسبب الظروف الصعبة، كما ذكر تقرير صادر عن الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، أن الأطفال في سورية يدفعون الثمن الأكبر في سورية.
وتحاصر قوات بشار الأسد منطقة الغوطة الشرقية منذ سنوات وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية إلاّ بشكل نادر وكميات قليلة، ما تسبب بوفاة عدد من المدنيين نتيجة الجوع والتسمم وضعف الرعاية الصحية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات