عادت قوات نظام الأسد لشن حملات اعتقال في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تركزت في بلدة “المليحة” في القطاع الجنوبي للغوطة، وطالت الحملة عددًا من أهالي وأقرباء عاملين سابقين في منظمات المجتمع المدني.
وسبق للأفرع الأمنية أن اعتقلت العشرات من موظفي المجالس المحلية وموظفي المنظمات العاملة في المنطقة وعاملين في القطاع الطبي، داخل مراكز اعتقال إجبارية، على الرغم من توقيعهم على اتفاقيات تسوية قسرية.
وكانت قوات النظام قد قامت بحملات مماثلة في الغوطة الشرقية، شملت مدن وبلدات عدة منها (سقبا، حرستا، الشيفونية، المليحة، حمورية، زملكا، عربين، جسرين، حزة، عين ترما)، وطالت الاعتقالات الرجال والنساء عبر مداهمات للمنازل ونشر للحواجز العسكرية في تلك المدن والبلدات.
وتستمر قوات النظام بشن حملات اعتقالاتٍ واسعة تطال المدنيين والمقاتلين السابقين في الجيش السوري الحر، في جميع المناطق التي سيطر عليها النظام بموجب اتفاقيات التسوية القسرية التي تعهدت روسيا بإلزام النظام بها.
وشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن الوقائع أثبتت أن روسيا ليس لديها القدرة على ضبط تصرفات النظام، وذلك بعد عدة جرائم ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين في المناطق التي تم استعادتها بالقوة.
وقال إن ذلك “يكشف جانباً مظلماً للدور الذي تلعبه روسيا، وقدرتها على ضبط قوات النظام والميليشيات المنفلتة الأخرى”، معتبراً أن الضمانات التي قدمتها موسكو للمجتمع الدولي لا قيمة ولا وزن لها. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري