أكد المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين في تقريره الدوري الصادر اليوم الثلاثاء، أن نظام الأسد مسؤول عن ارتكاب الانتهاكات الأشد فتكاً بالصحفيين خلال الشهر الماضي وذلك بمسؤوليته عن مقتل إعلامي وإصابة آخر بالقصف المباشر لمكان تواجدهما.
وأوضح المركز في تقريره أن الناشط الإعلامي “عبدالحميد خضر اليوسف” قتل بقصفٍ مباشر لقوات النظام على بلدة “كفرومة” جنوبي إدلب، بينما أصيب الناشط الإعلامي “أحمد مصطفى الخطيب” نتيجة القصف المدفعي لقوات النظام أثناء تغطيته المعارك بين الثوار وقوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي.
ووثّق المركز وقوع 8 انتهاكات ضد الإعلام في سورية خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، كان النظام مسؤولاً عن اثنين من أشد الانتهاكات فتكاً، بينما كانت “هيئة تحرير الشام” مسؤولة عن 3 انتهاكات، وميليشيات الـ “PYD” مسؤولة عن 3 انتهاكات.
وأشار تقرير المركز إلى أنه مع مقتل الإعلامي “عبدالحميد خضر اليوسف” ارتفع عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم في سورية منذ منتصف شهر آذار 2011 إلى 455 إعلامياً.
وسجل المركز 4 حالات احتجاز بحق إعلاميين في ريفي إدلب وحلب، إضافة إلى توثيق حالتي اعتداء بالضرب على إعلاميين، مبيناً أن الانتهاكات جغرافياً تركزت في محافظتي حلب وإدلب، إذ شهدت محافظة إدلب وقوع 5 انتهاكات فيها، فيما ارتكب في محافظة حلب 3 انتهاكات.
وطالب المركز السورية للحريات الصحفية في تقريره باحترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري