منذ بداية شهر آذار الحالي، خرجت مظاهرات حاشدة في مدينة سلمية في ريف حماة، شارك فيها أهالي المدينة من كافة التوجهات السياسية والمذهبية تحت شعار “سلمية إيد وحدة”. وجاءت هذه الخطوة من قبل أهالي المدينة للمطالبة بـ “إعمال القانون” والتنديد بجرائم وانتهاكات الشبيحة أو ما يسمى بـ “اللجان الشعبية أو الدفاع الوطني” المؤيدة لنظام الأسد، وبشكل خاص آل سلامة وحمدان والصالح، وطالب المتظاهرون بإبعاد هذه المجموعات خارج المدينة وإنهاء تواجدهم فيها. وكانت مدينة سلمية قد شهدت في الفترة الأخيرة، العديد من حوادث الخطف والسرقة العلنية التي قامت بها المجموعات المذكورة دون أي رادع، ما دفع عددا من الذين كانوا يجاهرون بتأييدهم للنظام، للانضمام إلى الشعب المناهض لهذه الميليشيات. وقد “جوبهت المظاهرات بإطلاق النار عليها من قبل سيارة ستيشن تابعة لـ “الشبيحة” المذكورين، بحسب بيان لأهالي المدينة، حصل المكتب الإعلامي للائتلاف على نسخة منه. وتابع البيان أن: “المظاهرات تجددت في اليوم التالي، يوم الأحد، وقد تكرر سيناريو إطلاق النار من ميليشيا آل سلامة المدعومة من اللواء أديب سلامة في المخابرات الجوية”. وبعد تفريق المظاهرة، “ارتفعت الشعارات الطائفية من عصابات آل سلامة بهدف التجييش الطائفي وافتعال مشكلة طائفية، تجر أبناء المدينة إلى استخدام السلاح” حسب البيان، ونوه البيان إلى أن أهالي مدينة السلمية يعون خطورة المرحلة الحالية، وأنهم مستمرون في مواجهة سياسات نظام الأسد وشبيحته حتى تحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة الإنسانية وإسقاط نظام الأسد ومحاكمة المجرمين. (المصدر: الائتلاف)