وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام قوات الأسد وروسيا بالاعتداء على 73 مركزاً حيوياً مدنياً في شمال غرب سورية منذ 5 تشرين الأول الماضي، وحتى 11 تشرين الثاني الجاري.
وجاء ذلك في تقرير صادر عنها أمس الثلاثاء، ذكرت فيه أن قوات الأسد كانت مسؤولة عن 69 اعتداء، في حين نفذ الطيران الروسي الاعتداءات الأربعة المتبقية، حيث تركزت الهجمات في أرياف إدلب، وريف حلب الغربي، وفي منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة.
ووفق التقرير، فإنه من بين الهجمات 24 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و11 على منشآت طبية، و12 على أماكن عبادة.
ولفتت الشبكة إلى أن قصف قوات النظام على شمال غرب سورية خلال الفترة التي رصدها التقرير، أسفر عن وقوع مجزرتين بحق المدنيين، فيما وقعت مجزرة واحدة جراء القصف الروسي.
ووثق التقرير مقتل 68 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و14 سيدة، و4 عاملين في المجال الطبي والإنساني، كانت قوات نظام الأسد مسؤولة عن مقتل 59 مدنياً منهم، بينما قتلت الغارات الروسية 9 مدنيين.
وأشارت الشبكة إلى أن العديد من هذه الهجمات اتخذت طابعاً من التعمّد في قصف مناطق مكتظة سكانياً وبعيدةً عن خطوط التماس وأعيان مدنية عادةً ما تشهد حيويةً وازدحاماً في محاولة إلحاق أكبر ضرر في البنى التحتية الخدمية التي يستفيد منها قاطنو هذه المناطق، إضافةً إلى تسببها في مقتل عشرات المدنيين، ونزوح عشرات آلاف العائلات.
واعتبر الائتلاف الوطني السوري أن لجوء النظام إلى استهداف المراكز الحيوية هو لزيادة الضغط على السكان وإجبارهم على الاستسلام، مؤكداً أن ذلك يعد جزءاً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها النظام بحق المدنيين.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن هذه الوثائق تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لمحاسبة نظام بشار الأسد على الجرائم المقترفة بحق المدنيين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري