أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر يوم أمس الأربعاء، أن نظام الأسد ما زال يمنع مئات المواطنين السوريين من العودة من لبنان إلى وطنهم، وأوضحت أنها سجلت 62 حالة اعتقال واختفاء قسري من العائدين من لبنان منذ بداية 2020.
وأوضح التقرير أن حالات الاعتقال استهدفت العائدين من لبنان إلى مناطق إقامتهم في سورية، ولفت إلى أن النظام أفرج عن 25 حالة منها، بينما لا يزال 37 شخصاً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام.
وأضاف التقرير أن النظام قام بإعادة اعتقال عدد ممن أفرج عنهم، وأجبرهم على الالتحاق بالتجنيد العسكري في صفوف قواته التي ترتكب أسوأ أنواع الانتهاكات، وأشارت إلى حرمان النظام مواطنين سوريين من دخول بلدهم ما لم يقوموا بتصريف 100 دولار أمريكي.
وذكر التقرير أن النظام انتهك قرار مجلس الأمن رقم 2254، لا سيما المادة 14 منه، كما أكد أن النظام يعرقل عودة اللاجئين عبر فرض الرسوم الإجبارية، وعبر عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري.
ودعت المنظمة الحقوقية اللاجئين السوريين في لبنان وحول العالم، وكذلك النازحين داخل سورية بعدم العودة إلى مناطق سيطرة النظام، الذي يستمر حتى الآن بحكم تلك المناطق بعقلية متوحشة تؤدي إلى ارتكاب مختلف أنماط الانتهاكات.
وطالب تقرير الشبكة مجلس الأمن والأمم المتحدة ببذل جهود حقيقية لتطبيق قرار الانتقال السياسي 2254 ضمن جدول زمني صارم لا يتجاوز 12 شهراً على أبعد تقدير، مما يحقق عودة آمنة وكريمة وطوعية للمواطنين السوريين.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري