أطلقت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” يوم أمس الثلاثاء، كتاباً إلكترونياً يروي تفاصيل مروعة عن الحياة داخل السجن سيئ السمعة والمعروف باسم “المسلخ البشري”، على لسان 14 شخصاً نجوا من الموت وتجرعوا أشد أنواع التعذيب والترهيب.
ويروي الكتاب الذي حمل اسم “سجن صيدنايا خلال الثورة السورية: شهادات”، يوميات المعتقلين وما يتعرضون له من حرمان بسبب سياسات التجويع، وانقطاع المياه، والوضع الطبي المتردي، والعقوبات التي يتعرضون لها، وعمليات الإعدام، إضافة إلى أسلوب التحقيق الوحشي.
ويوثّق الكتاب لحظات مقتل معتقلين داخل السجن، والوسائل التي يعتمدها السجانون بعد ذلك لترهيب البقية بأجساد الأموات، وفقًا لشهادة أحد المعتقلين، وكيف أجبرهم السجانون على قتل زملائهم الأضعف مقابل الإبقاء على حياتهم، وتقديم بعض الطعام الإضافي لهم.
وحوى الكتاب التوثيقي بين دفتيه رسومات تفصيلية تحكي شواهد مؤلمة عما يجري بحق المعتقلين في سجون ومعتقلات نظام الأسد وهي بريشة الفنان السوري والمعتقل السابق نجاح البقاعي.
ومن جانبه أكد الائتلاف الوطني السوري، على أهمية الكتاب وما يحتويه من شهادات تصب في صالح ملف المحاسبة، ولفت إلى أن آلاف السوريين ما زالوا يساقون بمنتهى الوحشية إلى مشانق نظام الأسد في إطار جرائم حرب منظمة وجرائم ضد الإنسانية يمارسها النظام داخل سجونه ومعتقلاته وليس في سجن صيدنايا فحسب.
وسبق لمنظمة العفو الدولية أن وثّقت في تقرير لها تحت عنوان “المسلخ البشري”، نشرته في شباط من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها نظام الأسد بحق 13 ألف معتقل في سجن “صيدنايا”، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري