انتقد السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد بشدة السياسة الخارجية للبيت الأبيض في شأن سورية، قائلاً إن واشنطن كان ينبغي لها أن تفعل المزيد وتبادر إلى تسليح الجيش السوري الحر. وقال فورد إنه:” نتيجة تردد الولايات المتحدة زادت الأخطار التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب المتطرفين.” وقال فورد إن الانتخابات “إشارة إلينا وإلى البلدان الأخرى في المنطقة وإلى أوروبا وغيرها بأن الأسد لن يرحل، وأنه باق ورسخ قدميه في دمشق، مع أن أجزاء أخرى من البلاد لا تزال خارج نطاق سيطرته”. وأضاف فورد: “لا أدري هل الأميركان مستعدون لتوسيع مساعداتهم على نحو يكون له أثر ملموس على الأرض، وهذا هو المهم”. وأضاف: “يجب علينا – ويجب علينا منذ وقت طويل – مساعدة الجيش السوري الحر بالأسلحة والمساعدات الأخرى غير الفتاكة”. وقال فورد: “لو فعلنا ذلك قبل عامين، ولو كنا قمنا بتوسيع نطاق مساعداتنا، لما استطاعت جماعات “القاعدة” التي تكسب أتباعاً أن تنافس المعتدلين الذين نتفق معهم في أمور كثيرة”. وقال فورد إن روسيا وإيران في الوقت ذاته تزيدان مساعداتهما للأسد في درجة كبيرة. وأضاف: “سياستنا لم تتطور، وأخيراً وصل بي الأمر إلى الحد الذي لا يمكنني فيه بعد الآن الدفاع عنها علانية”. وكان نذير الحكيم عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري قد علق على عدم تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية بقوله: ” ربما نقدّر جدلا تخوّف الدول من وقوع مضادات الطيران بأيدٍ ليست أمينة على مثل هذا النوع من الأسلحة، حسب قولها، ولكن المجتمع الدولي يستطيع من ناحية أخرى إن أراد، إيقاف البراميل المتفجرة والطائرات الحربية التي تحصد حياة المئات من الأبرياء كلّ يوم، عن طريق فرض الحظر الجوي الذي يعتبر أحد أهم الخطوات التي لا بدّ من اتخاذها وبشكل عاجل. وبهذه الطريقة يكون قد تفادى حجة وقوع هذا النوع من الأسلحة بالأيادي غير الأمينة، ومنع طائرات الأسد في ذات الوقت من ارتكاب جرائمها الحربية التي اعتادت عليها، بسبب الصمت الدولي الغريب تجاهها!”، خاتما تصريحه أنه”من المؤسف في الوقت الذي يصدق به أصدقاء القاتل مع حليفهم. يعاني الشعب السوري من أصدقاء يتلفتون إلى الخلف عندما يقدمون دعمهم المشروط!” .(المصدر: الائتلاف+رويترز)