حاز الفيلم السوري “دعني أتنفس” الذي يجسد الهجوم الكيماوي لنظام الأسد على بلدة “خان شيخون” بإدلب، جائزة الـ “Emmy” للبرامج التلفزيونية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية كأفضل قصة خبرية.
كما نال فيلم “آخر الرجال في حلب” كأفضل فيلم وثائقي يعالج القضايا العاجلة، جائزة الـ “Emmy” للبرامج التلفزيونية العالمية، والفيلم يحكي عن عمل الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” خلال التصعيد الجوي المكثف لقوات النظام وروسيا على الأحياء الشرقية في مدينة حلب.
ويتناول فيلم “دعني أتنفس” الأحداث التي شهدتها مدينة “خان شيخون” بريف إدلب الشرقي عقب قصفها بالأسلحة الكيماوية في شهر نيسان العام الماضي، ويظهر الفيلم مشاهد مأساوية لأطفال ونساء عانوا من حالات اختناق حادة بسبب صعوبة التنفس.
ومن جهته عبّر مدير تصوير فيلم “آخر الرجال في حلب” وأحد مصوري فيلم “دعني أتنفس” فادي الحلبي، عن سعادته بهذا الفوز، والذي اعتبر أنه سيتيح الفرصة لإيصال الرسائل المهمة التي قدمتها هذه الأفلام، و”تذكيرها بقضية الشعب السوري ومطالبه بنيل الحرية إظهار الجرائم المرتكبة بحقه”.
وقال الحلبي في تصريحٍ صحفي لوكالة “سمارت” الإعلامية إن “الجائزة الحقيقية هي مساعدة الشعب السوري في التخلص من نظام الأسد”، مؤكداً على “إيمانه بأن الكاميرا ستصنع تغييرا إن لم يكن اليوم فغدا”.
بينما رأى أدهم الحسين، وهو أحد مصوري الفيلم أن الفوز بهذه الجائزة “هو نجاح للشعب السوري الحر والثورة السورية”، مضيفاً: “تيقنت أنه لا يموت حق وراءه مطالب، ونحن نطالب بحق الأطفال والنساء والرجال الذين ماتوا بذلك اليوم”.
يشار إلى أن فيلم “آخر الرجال في حلب” لمخرجه وكاتبه السوري فراس فياض، سبق له أنه حصل على عشرين جائزة عالمية، كما وترشح لنيل جائزة “الأوسكار” عن الفيلم الوثائقي، أما فيلم “دعني أتنفس” فهو من إخراج رياض الحسين ومساعده يمان الخطيب، وتصوير أدهم الحسين وفادي الحلبي.
جائزة “Emmy” التي تقدمها أكاديمية فنون وعلوم التلفزيون الأمريكية، تعتبر أفضل جائزة تكريم للبرامج التلفزيونية، كانت قد أعطيت أول مرة عام 1949، وتعادل جوائز “الأوسكار” للأفلام و”غرامي” للموسيقى و”توني” للمسرح. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري