وجه أهالي مخيم اليرموك بدمشق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الإنسانية، للعمل على رفع معاناتهم في ظل حصار نظام الأسد وانعدام جميع متطلبات الحياة، بعدما توقف دخول المساعدات الغذائية إلى المخيم.
وقال أهالي اليرموك وهم من اللاجئيين الفلسطينيين، إن “الجوع والعطش يفتك بأبناء المخيم، وقد زاد من شدة المعاناة موجة البرد القارس التي ضربت المنطقة”. وتحدث الأهالي عن نفاد المواد الغذائية فباتوا يقتاتون من حشائش الأرض، كما بدؤوا بتجميع مياه الثلوج لاستخدامها، نظرا لشح المياه الصالحة للشرب.
كما حاول أهالي المخيم إيصال معاناتهم جراء انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام المحروقات التي تستخدم للتدفئة والطهي، فضلاً عن شح الأدوية واللقاحات وحليب الأطفال بعد منع دخول المساعدات إلى المخيم.
ويذكر أن مجموعة حقوقية معنية بمتابعة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية أعلنت أن2589 لاجئاً قتلوا منذ آذار 2011 حتى نهاية 2014. وقالت مجموعة “العمل من أجل فلسطينيي سورية” إن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قضوا في سورية منذ بداية الثورة وحتى 26 ديسمبر 2014 بلغ 2589 لاجئاً.
وأوضحت المجموعة أن من بين هؤلاء الضحايا (157) امرأة، و(280) لاجئاً قضوا تحت التعذيب، و(268) قضوا إثر قنصهم و(84) أعدموا ميدانيا، (984) لاجئا قضوا بسبب القصف. وذكرت أن (80) ألف لاجئ فلسطيني فروا من سورية إلى بلدان الجوار منهم (14348) لاجئاً في الأردن و(42000) في لبنان، وذلك وفقاً لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” حتى نوفمبر 2014.
وأشارت إلى أن ما لا يقل عن (27933) لاجئاً فلسطينياً سورياً وصلوا إلى أوروبا خلال الأربع سنوات الأخيرة، ويقيم نحو نصف مليون لاجيء فلسطيني في سورية وخاصة في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
(المصدر: الائتلاف + العربية)