أكدت تقارير ميدانية أن الغارات الجوية المتكررة لطيران الاحتلال الروسي والقصف المدفعي والصاروخي لقوات نظام الأسد، خلال الأسابيع الخمسة الفائتة، تسببت بنزوح ما يزيد عن 92 ألف شخص من ريفي إدلب وحماة.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة الأولية” في سورية خلال بيانٍ له أمس الأحد، أن 16751عائلة تقدر بـ 92109 نسمة نزحوا من قرى ومدن جنوب إدلب وشمال غرب حماة، باتجاه مناطق شمالي وغربي البلاد، منذ بداية شهر تشرين الثاني الماضي، بسبب كثافة القصف الجوي لطائرات النظام الحربية والطائرات الروسية على المنطقة.
وأوضح البيان أن أعداد الضحايا من المدنيين ازدادت نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في مختلف المناطق، حيث وصل عدد الضحايا منذ بدء الحملة العسكرية في 1 تشرين الثاني وحتى 8 كانون الأول إلى أكثر من 156 شخص بينهم 52 طفلاً.
ودان بيان الفريق استمرار الحملة العسكرية العدوانية من قبل قوات النظام وراعيه الروسي على مناطق شمال غربي سورية، وحمّل الفريق روسيا المسؤولية المباشرة على الفظائع المرتكبة في الشمال السوري لمساهمتها خلال الأيام الماضية بشكل موسع وبانتشارِ أكبر، وهو ما أدى لازدياد أعداد الضحايا والنازحين في ادلب.
وطالب منسقو الاستجابة كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، التدخل بشكل مباشر لإيقاف الأعمال العدوانية للنظام وراعيه الروسي، ودعا الفريق جميع الفعاليات الإنسانية بالإسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها.
وصعّدت طائرات روسيا والنظام من قصفها أول من أمس، حيث ارتكبت ثلاثة مجازر منفصلة في ريف إدلب، أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 21 مدنياً جلهم نساء وجرح نحو خمسين شخص، حيث استهدفت طائرات الاحتلال الروسي سوقاً شعبية ومدرسة في بلدة “بليون”، وألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على منازل قرية “أبديتا”، فيما ارتكبت المجزرة الثالثة في سوق شعبي ومدرسة ببلدة “البارة”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري