تستمر أجهزة أمن نظام الأسد بسياسة التغييب القسري للمعتقلين في أقبيته وسجونه، والاحتفاظ بهم في معتقلات غير صحيّة رغم الانتشار الخطير لفيروس كورونا، ويأتي ذلك في الوقت الذي تسجل فيه البلاد ودمشق على وجه الخصوص، أرقام مرعبة في عدد المصابين.
وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، في آخر تقريرٍ لها عن المغيبين قسرياً من اللاجئين الفلسطينيين في سجون النظام، أنها وثّقت 252 لاجئاً فلسطينياً مغيباً قسرياً وهم من أبناء مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق بينهم 227 رجلاً، و25 امرأة.
وأوضح فريق الرصد والتوثيق في المجموعة العمل أن هؤلاء المعتقلين تم اعتقالهم في أماكن ومناطق مختلفة من سورية، حيث اعتقل 125 منهم في مخيم اليرموك، و9 أشخاص في حي التضامن المجاور للمخيم، و7 في حي الزاهرة بدمشق، و7 في بلدة يلدا، و4 في منطقة السيدة زينب، و4 في مخيم الحسينية، في حين اعتقل الباقي في أماكن متفرقة في دمشق وريفها.
وأشار تقرير المجموعة إلى أن أفرع أمن ومخابرات النظام تتكتم عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين لديها، الأمر الذي يجعل من معرفة مصائر المعتقلين شبه مستحيلة، باستثناء بعض المعلومات الواردة من المفرج عنهم التي يتم الحصول عليها بين فترة وأخرى.
وكان فريق الرصد والتوثيق لدى مجموعة العمل قد تمكن من توثيق مقتل 620 لاجئاً تحت التعذيب في سجون نظام الأسد منذ عام 2011.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري