ارتفع عدد الوفيات من الجرحى النازحين من أحياء حلب لـ 15 شخصاً متأثرين بجراحهم البليغة التي أصيبوا بها جرّاء الحملة العسكرية الواسعة التي قادها نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية على المدينة لمدة شهر.
وتأتي عملية نزوح سكان مدينة حلب بعد حصار دام لأكثر من ثلاثة أشهر ترافق مع قصف عشوائي بكافة الأسلحة المحرمة دولياً من قوات الأسد وروسيا والميليشيات التابعة لإيران، إضافة لحملة قصف وتدمير استمرت لمدة شهر منذ 15 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، تسببت باستشهاد أكثر من 1500 شخص وجرح أكثر من 7000 مدني بينهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر في مديرية الصحافة والإعلام والنشر، التابعة لرئاسة الوزراء التركي اليوم الخميس، إن عدد الجرحى المستقدمين للمشافي التركية ارتفع إلى أكثر 182 جريحاً بينهم نساء وأطفال، مضيفة إن جميع الجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات ولاية هطاي بسيارات إسعاف، عبر معبر “جيلفا غوزو” التركي، المقابل لمعبر “باب الهوى” السوري، موضحة أن من بين الجرحى 72 طفلًا، وأن الجهات المعنية نقلت فيما بعد 80 جريحاً إلى ولايات أخرى، وأكدت المصادر أن 23 منهم غادر المستشفيات بعد انتهاء العلاج اللازم.
وكان 8 أشخاص من نازحي حلب قد توفوا، يوم الاثنين 19 كانون الأول الحالي، بسبب تأخرهم عن إخلائهم من المدينة أثناء تلقيهم العلاج في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بعد إصاباتهم البليغة داخل أحياء حلب، وذلك بحسب بيان للمديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام في الحكومة التركية.
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة و 25 دولة ومنظمة أخرى، أن إخلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة يمثل عملية تهجير قسري تعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، مضيفاً إنه تم القبول بالاتفاق لـ “ضمان سلامة المدنيين، وطالبهم باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان حماية المدنيين في حلب. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري