أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الأسد وداعميه لم يلتزموا على الإطلاق بقرار مجلس الأمن 2401 الداعي لوقف إطلاق النار وخاصة في الغوطة الشرقية، ولفتت إلى أن مئات المدنيين قتلوا في الغوطة وحدها بعد صدور القرار في 24 شباط الماضي.
وأوضحت الشبكة في تقرير لها صدر يوم أمس الأحد أن 871 مدنياً استشهدوا في الغوطة الشرقية، بينهم 179 طفلاً جراء العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام بدعم روسي جوي.
وأضافت الشبكة أنَّ قرار مجلس الأمن لم يمنع وقوع أي نوع من الانتهاكات التي ارتكبتها قوات نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معها والطيران الروسي.
وذكر تقرير الشبكة وقوع انتهاكات عديدة قامت بها قوات النظام وروسيا، وجاء فيه أن من بين الشهداء نتيجة هجمات قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها وبدعم مباشر من الطيران الروسي 123 سيدة، و4 إعلاميين و7 من الكوادر الطبية بينهم طبيب، و12 من كوادر الدفاع المدني.
وأشار التقرير إلى أن القوات والميليشيات المهاجمة على الغوطة ارتكبت 34 مجزرة، مسجلاً تنفيذ ما لا يقل عن 19 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 8 مركزاً وآلية للدفاع المدني، 4 منشأة طبية، 4 مسجداً، 2 سوقاً شعبيا من قبل نفس القوات المهاجمة على الغوطة.
وقال التَّقرير إن مروحيات نظام الأسد ألقت قرابة 732 برميلاً متفجراً في المدة التي يُغطيها التقرير، مشيراً إلى هجومٍ واحد بأسلحة كيماوية، و3 هجمات بأسلحة حارقة نفّذتها قوات النظام، إضافة إلى 3 هجمات بذخائر عنقودية على يد قوات النظام وروسيا.
ونّوّه التقرير إلى أن اجتياح قوات النظام والميليشيات الإيرانية الطائفية للغوطة كان بعد عمليات القصف العنيف الذي تعرضت له مدن وبلدات المنطقة من قبل النظام وروسيا.
واعتبر التقرير أن ما قام به نظام الأسد وحلفاؤه في الغوطة الشرقية هو بمثابة جريمة ضد الإنسانية، مشدداً على أنَّ التشريد القسري جريمة حرب، مؤكداً بأن النقل القسري للسكان يعتبر خرقاً خطيراً لاتفاقيات جنيف.
ورأى تقرير الشبكة السورية أن ما حصل في الغوطة هي جرائم ضدّ الإنسانية وفق (المادة 7-1- د من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية)، إضافة إلى القواعد 129، 130، 131، 132، 133، من القانون الدولي الإنساني العرفي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري