صعّدت قوات نظام الأسد حملات اعتقالاتها في الآونة الأخيرة ضد المدنيين بما فيهم النساء، حيث اعتقلت يوم أمس الجمعة، بمنطقة القلمون شمال شرق العاصمة دمشق، خمس نساء في مدينة الرحيبة بتهمة زواجهن من عناصر تابعين لتنظيم داعش.
وذكرت وكالة “سمارت” المحلية أن عناصر من جهاز “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد اعتقلوا النساء بعد مداهمة منازلهن بمدينة الرحيبة، وسط حالة من الخوف سادت بين أهالي المنطقة للسؤال عن مصيرهن تجنباً للاعتقال.
وتقوم قوات النظام بتنفيذ حملات دهم واعتقالات متكررة في مناطق سيطرتها، اعتقلت خلالها الكثير من الشباب بهدف سوق غالبيتهم لأداء الخدمتين الاحتياطية والإلزامية في صفوفها، أو بتهم سياسية وعسكرية.
وسبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن وثقت اعتقال 31 سيدة بالغة في سورية في شهر كانون الثاني 2019 وأغلب الاعتقالات كانت على يد قوات نظام الأسد وأجهزته الأمنية.
وكانت الشبكة السورية قد أكدت في تقرير لها العام الفائت، أن عدد المعتقلات من جانب نظام بشار الأسد أكثر من 8 آلاف سيدة بينهم 300 طفلة دون سن الثامنة عشرة، وأن هناك نحو ألفين مختفية قسريًا، هذا بالإضافة لآلاف السيدات اللاتي خرجن من المعتقلات.
وتدرك قوات النظام أن أية معتقلة تقع بين أيديهم أو يقوموا باعتقالها هي في الغالب بريئة، ولا علاقة لها بالعمل المسلّح أو بالتهم الموجهة إليها، ومع ذلك يختلقون عشرات التهم من أجل تبرير عمليات الاعتقال بحق الأبرياء ليس اليوم فحسب، إنما ومنذ العام الأول من إنطلاق الثورة السورية في 2011.
واعتبر مراقبون أن هذا الأمر يتم من قبل قوات النظام بهدف زيادة الضغط على المعارضين ومنعهم من القيام بأي احتجاجات ضده. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري