يجبر نظام الأسد أصحاب المحلات التجارية في المدن الخاضعة لسيطرته على طلاء واجهات محلاتهم ببعض الشعارات والصور المؤيدة لبشار الأسد. وقال أحد المدنيين الذين أجبروا على طلاء محلاتهم ” نحن نخشى من انتقام الأجهزة الأمنية التي تشرف عناصرها على إجراء هذه الخطوة ضمن حملة الأسد الانتخابية”. ونقلت مواقع معارضة عن ناشطين معارضين أن «تجارا من منطقة القلمون بريف دمشق تعرضوا أخيرا للاعتقال عدة أيام من قبل القوات النظامية، بينما غرّم آخرون بمبالغ مالية، بسبب تأخرهم في طلاء واجهات محالهم بألوان علم النظام ووضع صور لبشار ». هذا وكان قد وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أنس العبدة ترشح بشار الأسد للانتخابات بأنه “أقل الأسوأ، مقارنة بما يعانيه الشعب السوري كل يوم”، وقال في مقابلة شخصية أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف: ” إنّ هذه الانتخابات سخيفة وغير مهمة أصلاً، إذا ما قورنت بجرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين، الذين انتفضوا للمطالبة بالحرية وإسقاطه منذ 3 أعوام”. وأردف العبدة بقوله: ” على جميع دول العالم أن تكون على يقين تام، بأن يوم الانتخابات، سيكون يوماً آخر، يجدد الشعب السوري من خلاله بيعته للحرية، والتأكيد على متابعة طريقه في إسقاط هذا النظام وعلى رأسه بشار الأسد”. هذا وحمّل العبدة المجتمع الدولي “جزءاً كبيراً من المسؤولية بشأن وصول السوريين إلى يوم يرشح الأسد فيه نفسه”، وقال: ” إن هذه المهزلة التي تحاول ارتداء الديمقراطية، هي ثمرة الصمت الدولي على قتل الأسد وبراميله المتفجرة، ومجازره الكيماوية الصامتة التي سرقت أرواح مئات الأطفال والأهالي!”. هذا فيما اعتبر الأمين العام للائتلاف بدر جاموس “عزم نظام الأسد إجراء مسرحيته الانتخابية المزعومة، انعاكساً واضحاً للانفصال التام عن الواقع، ومشهداً جديداً من مشاهد القمع التي تسعى لوأد تطلعات الشعب السوري بالحرية والعدالة والديمقراطية بأي وسيلة كانت”. المصدر: الائتلاف