تتصاعد معاناة آلاف المدنيين النازحين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، بعد مرور أكثر من أسبوع على الوعود التي قطعتها الأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى المخيم، وسُجلت أمس الخميس، عشرات حالات الاختناق بسبب العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة.
وذكر ناشطون من المخيم أنهم لم يلاحظون أي تحركات أو بوادر لإدخال المساعدات الإنسانية للمخيم، مشيرين إلى أن العاصفة الرملية زادت من معاناة المدنيين بسبب عدم وجود الأدوية الكافية لمعالجة الحالات التي تعرضت للاختناق.
وأوضحت وكالة “سمارت” أن أكثر من 100 نازح أصيبوا بحالات اختناق نتيجة العاصفة الرملية، وأضافت أن عشرات الخيم تعرضت للتمزق والهدم جراء الرياح القوية.
واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن التأخير في إدخال قوافل المساعدات الإنسانية من قبل نظام الأسد، يعرض حياة المزيد من المدنيين للخطر في مخيم الركبان، وشدد على أن ذلك انتهاكاً كبيراً لحقوق الإنسان ويصنف ضمن جرائم الحرب.
ودعا المنظمات الإغاثية الدولية والمجتمع الدولي إلى إنقاذ الأطفال على اعتبارهم “أشد حاجة”، وقال: إنهم “ينتظرون من ينقذهم من مشروع التجويع الذي ينفذه النظام بحقهم، وبحق ذويهم”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت منذ حوالي الأسبوع، نيتها إدخال مساعدات لأهالي مخيم الركبان، وذلك بعد نحو شهر من منع قوات النظام مرور قوافل المساعدات إلى المخيم.
وذكرت وسائل تقارير إعلامية محلية أن المخيم يضم عشرات الآلاف من النازحين والآلاف من حالات الإعاقة، منهم 1460 حالة من النساء، و1621 حالة من الرجال و4273 حالة بين الأطفال. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري