شهدت محافظة درعا خلال يوم أمس الجمعة، حراكاً ثورياً جديداً وسط المدينة وفي بعض النقاط بريف المحافظة، بالرغم من القبضة الأمنية التي فرضها نظام الأسد منذ سيطرته على المنطقة قبل عدة أشهر.
وكتب مجهولون في مدينة “الحراك” بريف درعا الشرقي، عبارات مناهضة لنظام الأسد على جدران إحدى مقرات مخابرات النظام، وقال ناشطون إن مجهولين قاموا بكتابة عبارات تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين على حيطان المخابرات الجوية في المدينة.
كما شهد حي درعا البلد تجمع عشرات الشباب في ساحة الجامع العمري الذي يحمل رمزية خاصة لدى أبناء المحافظة، ونددوا بممارسات النظام بحقهم، وطالبوا بالإفراج عن كافة المعتقلين في سجونه.
وقال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري إن “مظاهرات الشعب السوري الحي اليوم في درعا البلد تعود للظهور من بين الركام والدمار لتسمع صوتها للعالم أجمع”، ولفت إلى أن تلك التظاهرات طالبت بـ “إخراج المعتقلين ورافضة للمصالحات المزيفة ومؤكدة استمرار رغبتها في الانتقال السياسي الحقيقي”.
وحمل المتظاهرون لافتة كُتب عليها “جمعة لا ميثاق مع النظام”، وهتفوا ضد المتطوعين من أبناء درعا في صفوف قوات الأسد، ورفعت لافتة كُتب عليها “أبناؤنا شرفاء وكل من التحق بصفوف النظام فهو ليس منا”.
واعتبر محللون أن ما حدث سيكون له تبعات في قادم الأيام، قد يُجري تغييراً على المشهد في المحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية عام 2011.
وشنت قوات النظام في محافظة درعا خلال الأشهر الماضية حملات اعتقال واسعة، شملت العشرات من العناصر السابقين في الجيش السوري الحر، إضافة إلى العاملين في مؤسسات الثورة بالرغم من مشاركتهم في التسويات القسرية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري