وثق الدفاع المدني السوري استهداف نظام الأسد وروسيا لمدينة حلب المحاصرة بما يقارب 2000 غارة جوية وأكثر من 7 آلاف قذيفة مدفعية بالإضافة للصواريخ البالستية والقنابل العنقودية وأسطوانات غاز الكلور المحرمة دوليا، وذلك خلال ال 13 يوما الماضية.
وأوضح الدفاع المدني في بيان مصور يوم أمس أن القصف تسبب بخروج جميع المشافي في مدينة حلب عن الخدمة وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته الرئيسية إثر تعمد قوات النظام استهداف الفرق أثناء قيامها بواجبها الإنساني بإنقاذ الجرحى وسحب العالقين من تحت الأنقاض، كما أدى القصف إلى تدمير مركزين للدفاع المدني من أصل أربعة بشكل كامل.
ويواصل سلاح الجو التابع للنظام وروسيا باستهداف البنى التحتية والمرافق المدنية كمحطات توليد الكهرباء وضخ المياه والأفران والمشافي ومراكز الدفاع المدني في مدينة حلب وريفها بتصعيد جديد مستمر منذ 15 تشرين الثاني / نوفمبر الحالي والذي ترافق مع نقل روسيا لأسطولها البحري إلى قبالة السواحل السورية، للمشاركة في الحملة العسكرية على المدينة.
وتقبع مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام والميليشيات الطائفية التابعة لإيران منذ 94 يوما، وتحوي المدينة على نحو 300 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال.
ولفت الدفاع المدني خلال بيانه إلى أنه ما يزال هناك 35 شخصا عالقين تحت الأنقاض منذ يوم أمس لم تتمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إليهم حتى لحظة إلقاء البيان.
وأعلن الدفاع المدني أن مدينة حلب باتت منكوبة بشكل كامل، وذلك نتيجة لنفاذ مخزونه الاحتياطي من الوقود بشكل كامل وفقدان الآليات والمعدات التي تستخدم في إنقاذ المدنيين، ولاستمرار الهجمة غير المسبوقة على أحياء المدينة، وأضاف إن المدينة تعيش حاليا كارثة إنسانية بحق المدنيين القاطنين فيها والذين لا يمكلون أي وصول للمواد الغذائية والطبية الأساسية.
وناشد الدفاع المدني جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في حلب المحاصرة. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري