خرجت جميع المشافي والنقاط الطبية في مدينة الميادين شرق مدينة دير الزور عن الخدمة بسبب القصف المكثف على المدينة وعلى باقي المدن والبلدات الواقعة في ريف دير الزور.
وأفاد ناشطون من الميادين أن القصف المكثف على المدينة تسبب بزيادة معاناة المدنيين، لافتين إلى أن الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام وروسيا والتحالف الدولي استهدفت المدينة بمئات الغارات خلال الأيام الماضية.
وقال الناشطون إن القصف تسبب بنزوح أغلب سكان المدينة ودمار كبير في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية وخروج جميع المراكز الصحية عن الخدمة.
وأشاروا إلى أن المدينة خلت تماماً من الأطباء والصيدليات والأدوية، حيث يسعف الجرحى إلى قرى شرق نهر الفرات أو إلى مدينة البوكمال شرق مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة داعش.
ونندّدوا بالقصف اليومي الذي تتعرض له مدينة الميادين من خلال حملة أطلق عليها اسم “كن معهم”، لتسليط الضوء على القتلى والنازحين الذين تجاوز عددهم 380 ألف شخص من قراهم وبلداتهم في محافظة دير الزور.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن قصفها مواقع لتنظيم داعش في المدينة بصواريخ “كاليبر” من غواصاتها في البحر الأبيض المتوسط، تزامنا مع تقدم قوات النظام نحو المدينة.
وسبق للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن استنكر استخدام العنف المفرط الذي أدى لمقتل مئات الضحايا وتدمير المستشفيات والمدارس خلال الأسبوعين الأخيرين في مناطق متفرقة من سورية.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المجازر والعمليات التي أودت بحياة الأبرياء والعزل، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في حماية المدنيين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري