أقدمت أجهزة الأمن وقوات النظام في كل من ريف دمشق الجنوبي، وريف حمص الشمالي، على شن حملة مداهمات للمنازل والمحال التجارية والأسواق والشوارع، وأوضح ناشطون أن تلك القوات اعتقلت عشرات الشباب وأجبرتهم على الالتحاق بالقطع العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات الأمن العسكري التابعة للنظام، نفذت حملة اعتقال في أسواق مدن وقرى ريف دمشق، بعضها من الموقعة على التسويات القسرية، واعتقلت ستة مدنيين من مدينة قدسيا، وأربعة من بلدة الهامة، منوهة إلى أن أعمارهم تتراوح من 28 إلى 45 سنة.
كما أنشأت قوات النظام حواجز مؤقتة في الساحات العامة في مدينة جرمانا، بهدف اعتقال شباب مطلوبين لأداء الخدمة الاحتياطية.
وفي السياق ذاته، أبلغت أجهزة أمن النظام يوم أول من أمس الأربعاء، معلمين وموظفين إداريين في مدارس ريف حمص الشمالي، بضرورة مراجعة شعبة التجنيد من أجل الالتحاق بالخدمة الاحتياطية.
وأخبرت الأجهزة الأمنية إدارة المدارس التي استلمت التبليغات أنه “إذا لم يقم المكلف بمراجعة شعبة التجنيد خلال شهر من تبليغه والالتحاق بالتعبئة الاحتياطية، ستتخذ بحقه العقوبات المنصوص عليها قانونيًا”.
وتشمل عقوبات النظام الفصل من الوظيفة، وقد تصل إلى محاكمة المتخلفين محاكمة عسكرية، ووفق التعميم التعسفي للنظام يتبع المعلمون المطلوبون من قبل النظام لمديريات تربية السويداء، حماة، حمص، ريف دمشق، الحسكة، اللاذقية، طرطوس حلب.
وكانت قوات النظام قد سحبت يوم الثلاثاء، عشرات الشبان من مدينة “الرحيبة” شرق العاصمة دمشق، ممن كانوا قد وقعوا في وقتٍ سابق على أوراق تسوية مع النظام، وذلك لسوقهم إلى جبهات القتال.
وسبق لحكومة نظام الأسد، أن أصدرت تعميماً، في شهر أيلول الماضي، بفصل 185 معلمًا من مختلف المحافظات السورية، في حال لم يلتحقوا بجبهات القتال التي أشعلها نظام الأسد ضد الشعب السوري منذ آذار 2011. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري