أصدرت منظمة “العدالة من أجل الحياة” تقريراً حقوقياً، تحدثت فيه عن جريمة ارتكبتها طائرات نظام الأسد في مدينة الميادين بريف دير الزور عام 2015، بعد استهداف أحد الأسواق بعدد من الصواريخ، مما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
واعتمدت المنظمة في تقريرها الذي أطلقت عليه اسم “صوت لا أستطيع نسيانه”، على مقابلات أجرتها بشكل مباشر أو عبر الإنترنت مع شهود عيان ناجين من القصف وعدد من ذوي الضحايا، وذكرت أن النتائج أثبتت استهداف طائرات النظام لمواقع مكتظة بالسكان المدنيين وخالية من الأهداف العسكرية في مدينة الميادين.
وأشارت إلى أن هذا الاستهداف أوقع خسائر كبيرة بين المدنيين وسبب دماراً للمنازل والمحال التجارية، وذكّرت بأن ذلك يُعد محظوراً وفقاً للقاعدة (1) و القاعدة (9) من دراسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول القانون الإنساني الدولي العرفي.
وأوردت المنظمة حديث أحد الشهود الذين أجرت معهم المقابلات حول الحادثة، حيث قال: “قامت طائرتان بإلقاء 12 صاروخ كل 6 صواريخ من طائرة حيث أطلقت الصواريخ دفعة واحدة ولم نلحظ وجود طائرات استطلاع ولم نسمع صوت الطائرات فقط شاهدناها وهي تحلّق”، وأضاف: “قتل ما لا يقل عن 30 شخصاً من مدينة الميادين فقط.. لن أنسى ما حصل طوال حياتي من قساوة المشهد”.
أما الشاهد الثاني فروى مشاهد مروعة عما حصل، وقال: “انتشرت الجثث في الشوارع وكان عددها كبير، بعد أن تأكدت من أن أخي وابني لم يصابوا بأذى توجهت إلى مكان سقوط الصاروخ، كنت أمشي على الجثث الملقاة على الأرض، قالت لي طفلة: أرجوك يا عمي أحضر لي أبي”، وتابع قائلاً: “شاهدت جثة لزوجة صديق لي، شاهدت جثثاً محروقة لم أتعرف عليها”.
وطالبت المنظمة بضمان إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الحالات المفصلة التي أوردها التقرير والتي توافر معلومات تفيد بوقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى تقديم الأشخاص المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية إلى محاكمات تفي بالمعايير الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري