كشف معتقل سابق خرج مؤخراً من سجن صيدنايا، عن عمليات التعذيب التي تجري في سجون نظام الأسد والتي أدت إلى وفاة عشرات الآلاف، إضافة إلى سرده أسماء مجموعة من المعتقلين السوريين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وبعد ثلاثة أشهر من الإفراج عنه، تحدث معاوية الحاجي الذي قضى خمس سنوات في معتقلات النظام، عن الأعمال الوحشية التي تجري بحق المعتقلين، وذكر على صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي “الفيس بوك”، أسماء 65 معتقلاً، مقدِماً اعتذاره في الوقت ذاته لأنه تأخر في نشر الأسماء.
وأضاف الحاجي في ختام منشوره، أن منهم من فقدوا حياتهم في معتقلات النظام، وتأكيداً لما جاء في منشور الحاجي، وثق ناشطون محليون في نهاية الشهر الفائت، أسماء شابين من عائلة واحدة، هما قاسم وزكريا طلاس استشهدا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
حيث قدمت دائرة السجل المدني في مدينة حمص، لوالد الشابين قاسم وزكريا طلاس، شهادة وفاة ابنيهما، وذلك عند مراجعة والد “قاسم” للدائرة من أجل استصدار أوراق ثبوتية.
وتصف منظمات حقوقية سجون الأسد بالمسالخ البشرية، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل ممنهج، كما توفي في سجن صيدنايا وغيره من سجون ومعتقلات نظام الأسد آلاف السوريين تحت التعذيب.
وكان الضابط السوري “قيصر” قد تمكن من تسريب نحو 50 ألف صورة لـ 11 ألف معتقل قضوا تحت التعذيب بسجون نظام الأسد قبل أن ينشق عن النظام.
وسبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن وثقت في تقرير لها صدر في 26 حزيران 2018، مقتل أكثر من 13 ألف شخص بسبب التعذيب في سورية، قضى غالبيتهم على يد قوات نظام الأسد.
وقالت الشبكة السورية في تقريرها أن قرابة 81652 مواطناً سورياً لا يزال مختفٍ قسرياً لدى النظام وحده منذ آذار 2011 بعد اندلاع الثورة السورية حتى حزيران 2018.
ودعا حقوقيون وناشطون مدنيون، المجتمع الدولي، إلى الضغط على النظام للكشف عن مصير مئات آلاف المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجونه، محملين المجتمع الدولي مسؤولية ارتفاع عدد الشهداء تحت التعذيب في سورية، لتقاعسه عن محاسبة النظام على جرائمه المرتكبة بحق الآلاف منهم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري