تواصل قوات نظام الأسد وروسيا حملاتها العسكرية على مناطق واسعة من شمال سورية والمنطقة المنزوعة السلاح بشكل خاص منذ ما يزيد عن شهرين، وهو ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا المدنيين، مع ازدياد مستمر في عدد النازحين من المنطقة.
وذكر فريق “منسقو الاستجابة” في تقرير جديداً له صدر اليوم الاثنين، أن المنطقة شهدت نزوح 264870 شخصاً نتيجة العمليات العسكرية التي تقودها قوات الأسد وحلفاؤها على المنطقة.
وذكر التقرير أنه وثق ثلاث حملات عسكرية كبيرة على المنطقة، منوهاً إلى أن الحملة العسكرية الأولى كانت في شهر تشرين الأول من العام الماضي، ونزح خلالها 37245 نسمة.
وأضاف التقرير أن الحملة العسكرية الثانية كانت بتاريخ كانون الأول من العام الماضي ونزح خلالها 41367 نسمة، أما الحملة العسكرية الثالثة فكانت في شباط من العام الجاري، ونزح خلالها 29897 عائلة 186258 نسمة، توزعوا على أكثر من 35 ناحية في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ومناطق شمال غرب سورية.
وأشار الفريق إلى أنه تزامناً مع ذلك فقد ارتفعت أعداد الضحايا المدنيين منذ توقيع اتفاق إدلب ليصل إلى 338 مدنياً معظمهم في محافظة ادلب (257 مدنياً) خلال الفترة الواقعة بين 17 أيلول من 2018 و 15 نيسان 2019.
ولفت إلى أن أعداد الضحايا المدنيين خلال الحملة العسكرية الثالثة وحدها أكثر من 254 مدنياً بينهم 91 طفلاً وطفلة.
وأكد منسقو الاستجابة أن قوات النظام وروسيا استهدفت المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال سورية والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم، معتبراً ذلك أنه “جريمة حرب تستوجب محاكمة مرتكبيها”.
كما اعتبر أن سعي الطرف الروسي الداعم لقوات نظام الأسد لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
وأدان الفريق استمرار الأعمال العسكرية “العدائية” من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي، في ظل صمت دولي، مطالباً جميع الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية الوقوف مع السكان المدنيين والنازحين الذين تزداد أعدادهم بشكل يومي. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري