أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس تقريراً خاصاً باستخدام السلاح الكيماوي في سورية، وذلك بمناسبة ذكرى الهجوم الكيماوي الشهير الذي نفذه نظام الأسد على مدينة خان شيخون بريف إدلب عام 2017.
ووثقت الشبكة 221 هجوماً بالسلاح الكيماوي في سورية، ولفتت إلى أن تلك الهجمات تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
وبيّنت الشبكة في تقريرها أن نظام الأسد مسؤول عن تنفيذ 216 هجوماً بالسلاح الكيماوي منذ شهر كانون الأول 2012، ولفتت إلى أن تنظيم داعش نفذ خمس هجمات أخرى جميعها في محافظة حلب.
وأوضحت أن هجوم خان شيخون سقط فيه نحو 100 شهيد وإصابة ما يزيد عن 400 شخص آخرين، مشيرةً إلى أن معظم هجمات النظام الكيماوية توزعت على محافظتي ريف دمشق وإدلب.
وأضافت الشبكة الحقوقية أن الهجمات الكيماوية المذكورة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصًا، جميعهم قضوا بهجمات نفذها النظام.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمحاسبة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي، وحذر من تكريس حالة الإفلات من العقاب.
وأكد الائتلاف الوطني على أن نظام الأسد مستمر في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين، حيث يتزامن ذكرى الهجوم على خان شيخون مع عمليات قصف عنيفة على ريف إدلب تسببت بسقوط العشرات من المدنيين.
وكانت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالشأن السوري قد جمعت كميات هائلة من الأدلة حول استخدام السلاح الكيماوي وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأكدت على أن الأدلة تشير إلى مسؤولية أشخاص بأعلى المستويات في النظام بمن فيهم بشار الأسد نفسه.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) عدة مرات لإفشال عمل اللجنة ومنع اتخاذ أي قرار دولي يدين النظام ويحول دون تحويل الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري