دعت والدة الطبيب عباس خان المقتول تحت التعذيب داخل الأقبية الأمنية لنظام الأسد، المجتمع الدولي لمحاسبة المسؤول عن “قتل ولدي”، وفسّرت في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي امتناع المستشارة السياسية لبشار الأسد بثينة شعبان والوفد المفاوض عن مقابلتها بأنه ” أمر طبيعي، لمجرمة تلطخت يداها بدماء ولدي، الذي ذهب بمهمة إنسانية إلى سوريا، بغية مساعدة المدنيين والأهالي والمرضى الذي يتعرضون كل يوم لقصف وقتل وتدمير”. هذا واقتنص رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا فرصة تواجد والدة الطبيب في جنيف ليواسيها بفقدان ولدها ” الذي دفعته إنسانيته وفطرته لقطع كلّ تلك المسافات من أجل إنقاذ الأطفال والنساء والأهالي الذين يتعرضون لحملة إبادة جماعية لم يعرف التاريخ مثيلا لها من قبل”. وأفادت الأم أنها ذهبت إلى سوريا في وقت سابق لتتقصى سر وفاة ابنها، وبعد “جهد كبير وزيارات إلى مسؤولين”، تم توصيلها بمكتب بثينة شعبان في قصر الأسد فردوا عليها: “أجل لقد قتلنا ابنك، وبإمكانك العودة وإخبار الحكومة البريطانية بأننا قتلنا طبيبا بريطانيا وبأنه يمكنه التواصل معنا حول الموضوع إذا وجدوا مشكلة في ذلك”. فيما دعت شقيقة الطبيب سارة خان نظام الأسد لتحديد المسؤولين عن التعذيب الوحشي الذي تعرض له أخوها عباس حتى الموت في سجون النظام في دمشق وتقديمهم إلى المحاكمة. وقالت سارة إن المفاوضات في جنيف مرتبطة بنضال عائلتها للحصول على العدالة حيث قالت: “إذا كنا نريد أن نتكلم عن السلام، يجب أولاً أن نقيم حكم القانون والمحاسبة والعدالة”. وأضافت “إن ما حدث مع عباس لا يختلف عما حدث لآلاف السوريين، فإن كانوا قد عذبوا وقتلوا مواطناً غربياً بهذا الأسلوب، تخيلوا ما يمكن أن يفعلوه بالسوريين”. وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا إنه لا بد لثقافة الإفلات من العقاب التي تسود النظام أن تنتهي، وتجب محاسبة أولئك الذين يعذبون المدنيين ويقتلونهم، وأضاف الجربا إن المسؤولين عن تعذيب وإعدام السجناء الأحد عشر ألفاً الذين ظهروا في الصور التي سربت مؤخراً يجب أن يحاكموا أمام محكمة الجنايات الدولي. (المصدر: الائتلاف)