لقي ثلاثة مصابين من مدينة حلب حتفهم، بسبب عرقلة الميليشيات الإيرانية الإرهابية لاتفاق إخلاء المدنيين، بعد عجز الجهات الطبية عن تقديم الرعاية الصحية لهم، وعدم السماح لفرق الهلال الأحمر والصليب الأحمر بالدخول للمدينة وإسعافهم.
وقال ناشطون من المدينة إن رجل مسن توفي أثناء فترة الانتظار في الحافلات التي تم احتجازها من قبل ميليشيات إرهابية تابعة لإيران بينها حزب الله الإرهابي، حيث كانت تحوي على أكثر من 4000 مدني بينهم عشرات المصابين عند نقطة الراموسة أثناء توجهم لمنطقة الراشدين غرب المدينة.
كما توفي 8 أشخاص من نازحي حلب، بسبب تأخرهم عن إخلائهم من المدينة أثناء تلقيهم العلاج في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، بسبب إصاباتهم البليغة داخل أحياء حلب بعد القصف الذي طال المدينة من طيران نظام الأسد وروسيا، وذلك بحسب بيان للمديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام في الحكومة التركية اليوم الثلاثاء.
ولفت البيان إلى أن 148 مصاباً وصلوا إلى إحدى المشافي في هاتاي، بينهم 58 طفلاً، بحالة خطيرة، نقلوا من مدينة إدلب عبر معبر “جلوة غوزو”، إلى الجانب التركي من معبر باب الهوى، وأضافت إن 13 مصاباً أنهوا العلاج وخرجوا من المشفى، فيما نقل 64 آخرين توزعوا على مشافٍ مختلفة في هاتاي، مؤكدةً إن عشر سيارات إسعاف تتواجد على الحدود السورية التركية، بانتظار عدد جديد من المصابين.
استؤنفت صباح اليوم عمليات خروج المزيد من المدنيين والجرحى من أحياء حلب، حيث خرجت ثماني حافلات تحوي ما يزيد عن ألف شخص، ومؤكدين إنه يتم تجهيز قافلة أخرى داخل أحياء حلب الشرقية لمغادرتها باتجاه الريف الغربي، وشهد يوم أمس خروج ما يقارب 50 حافلة تقل أكثر من 4500 شخص بينهم عشرات الجرحى مئات النساء والأطفال خرجت يوم، وبعد ذلك وصلت 18 حافلة تقل مهجري مدينة حلب إلى الريف الغربي.
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة و 25 دولة ومنظمة أخرى السبت، أن إخلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة يمثل عملية تهجير قسري تعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، مضيفاً إنه تم القبول بالاتفاق لـ “ضمان سلامة المدنيين، وطالبهم باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لضمان حماية المدنيين في حلب.
وتأتي عملية نزوح سكان مدينة حلب بعد حصار دام لأكثر من ثلاثة أشهر ترافق مع قصف عشوائي بكافة الأسلحة المحرمة دولياً من قوات الأسد وروسيا والميليشيات التابعة لإيران، إضافة لحملة قصف وتدمير استمرت لمدة شهر منذ 15 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، تسببت باستشهاد أكثر من 1500 شخص وجرح أكثر من 7000 مدني بينهم نساء وأطفال. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري