اعتبر عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني” أنّ فقدان ثقة شعوب المنطقة بالولايات المتحدة الأمريكية بشكل لم يسبق له مثيل، أمر واقع ولا يمكن إنكاره، وإن إعادة الثقة بأمريكا يحتاج الى بعض الوقت وخطوات نوعية نحو خدمة قضايا شعوب المنطقة، فانهيار هيبة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، بات يدفع حتى صغار الدكتاتوريين والإرهابيين من تحديهم، وهذا مرده لضعف الإدارة الحالية وتردده في اتخاذ القرارات الحاسمة والمطلوبة”، حيث أضاف نائب الرئيس أن” الرئيس الامريكي الحالي اعتبر الاهتمام بالوضع الداخلي أهم أولوياته وأساس استراتيجيته خلال فترتي رئاسته، تاركا الخصم التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية أي_ روسيا الاتحادية_ تحقق انتصارا تلو الآخر على الصعيد الدولي في أكثر المناطق حساسية واستراتيجية، فقد حققت روسيا انتصارا ساحقا على أمريكا في قضية أوكرانياسواء كانت لجهة انفصال شبه جزيرة القرم أو الانتخابات الجارية في شرقي أوكرانيا. كذلك قدمت أمريكا تنازلات مهمة فيما يخص ملف إيران النووي من خلال فك الحصار الاقتصادي الجزئي عليها، وكذلك في ملف العراق حيث تستفرد إيران بتعيين الحكام وتحديد السياسات الاستراتيجية لهذا البلد وفي الملف السوري اثبتت أيضاً، أمريكا فشلا ذريعا بينما حققت روسيا انتصارا ساحقا من خلال نجاحها في حماية النظام الدكتاتوري في سورية رغم المجازر الجماعية والأجرام الذي مارسه ويمارسه بحق الشعب السوري، وانجرار أمريكا أمسى واضحا وراء الاستراتيجية الروسية التي تقوم على تأجيل ملف إرهاب الأسد المجرم ومعالجة الظواهر التي صنعها النظام والتي تتجسد في مجموعات ارهابية هي من صناعة النظام الأسد لتصبح الشغل الشاغل لأمريكا وتترك صانعي الإرهاب في مأمن وأمان. كل هذه النجاحات التي حققها روسيا الاتحادية على الصعيد الدولي مقابل فشل السياسة الخارجية الأمريكية حتى اللحظة في كل هذه الملفات الاستراتيجية قد عزى نسبيا إلى اهتمام الإدارة الأمريكية بالوضع الداخلي وتحقيق النجاحات فيها الآن. إن نتائج الانتخابات التشريعية النصفية لمجلسي النواب والشيوخ وحكام الولايات تؤكد فوز الحزب الجمهوري فيهم مما يعني فشل استراتيجية الادارة الامريكية على الصعيد الداخلي وبشكل كبير أيضا”. المصدر: الائتلاف