أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أن الائتلاف مستعد “للانخراط بحوار جدي، والتزامه بمنع وقوع سورية بين أيدي متطرفي حزب الله والقاعدة”. وقال: “سنستمر بالعمل مع المجتمع الدولي لوضع حد للعنف، والدفع بإطار جنيف للوصول إلى سورية ديمقراطية جامعة يعيش فيها السوريون من جميع الخلفيات جنباً إلى جنب بسلام وهناء”. هذا فيما رحبت زعيم الديمقراطيين نانسي بيلوسي عند استقبالها لوفد الائتلاف الوطني السوري خلال أول زيارة رسمية له إلى الولايات المتحدة، وقالت: ” ناقشنا بإسهاب الوضع على الأرض في سورية والحاجة لإنهاء ما يجري هناك والذي أودى بحياة الآلاف وشرد ملايين السوريين”. وأوضحت بيلوسي على أن:” الحل السياسي وليد المفاوضات وهو الطريقة الوحيدة لإنهاء القضية”. هذا فيما أوضح رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في كلمة ألقاها بواشنطن أن ” شحّ السلاح. والذي يعرقل بدوره، الوصول إلى حلّ سياسي حقيقي، يحقن دماء السوريين”. وجاء كلامه في كلمة ألقاها بواشنطن أمس، أضاف فيها ” لا نريد من الغرب أو الشرق إرسال أبنائهم إلى بلادنا، ولا نطالب ببارجات أمريكية. ولكن ما ننتظره هو مساعدتنا في مواجهة طيران الأسد والبراميل الحارقة التي حوّلت الحياة إلى كابوس. نريد سلاحاً فعّالا حتى ولو قل، يوضع في أيدٍ حرفية ومهنية نعرفها”. وقال رئيس الائتلاف: ” لا بدّ من الولايات المتحدة أن تضغط تجاه تشكيل هيئة حكم انتقالية،تضمن استقرار سورية بعد رحيل الأسد”. وأكد أثناء كلمته أنّ الثوار هم الجهة الوحيدة التي تقوم على ” حماية الأقليات، وتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية”. والتي اعتبرها في تصريح سابق له بأنها من صناعة الأسد، الذي يقوم على استيرادها من حلفائه داخل المنطقة، والتي يعتبر النظام الإيراني أحد أهم المصدرين لها. حيث لفت رئيس الائتلاف أثناء خطابه أن «تنظيم القاعدة وجد في سورية بعد أن أخرج الأسد عناصره من السجون. وقد قمنا بمجابهتهم منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى اليوم، وحررنا حماة وإدلب وجزءا من حلب ودير الزور من هذا التنظيم الإرهابي». وأشار إلى “أن الائتلاف الوطني السوري طالب مجلس الأمن مرارا بإصدار قرارا ملزم بخروج جميع الميليشيات الطائفية والعسكرية من سورية”، لافتا إلى أن ميليشيا حزب الله التي وصفها بأنها “تنظيما إرهابيا ينتحل صفة اللبناني ويقتل السوريين يوميا بدفع إيراني”. وانتقد الجربا صمت المجتمع الدولي على إقدام الأسد على الترشح لما وصفها بـ “المهزلة الانتخابية”، وقال: “نحن هنا في واشنطن لنناقش أصدقاءنا في كيفية إنعاش الحل السياسي الذي لن يكون بترشح الأسد مرة أخرى، بعد ثلاث سنوات من قتله السوريين وتدميره لبلادهم، وهذه مهزلة والصمت عليها يعطي رخصة دولية للأسد لشروعه بمزيد من القتل والتدمير، فلا بد من موقف حاسم ورادع ضد هذا السفاح”. وأردف الجربا في خطابه “إن رفع الرئيس الأميركي باراك أوباما «العصا الغليظة» بوجه الأسد بعد استخدامه السلاح الكيماوي أدى إلى تسليمه للكيماوي. فهذا النظام لا يعرف سوى لغة القوة ونحن نريد أن نبني دولة، وبراميل الأسد تجعلنا نعجز عن التقدم، ونريد فتح الباب أمام حل سياسي لا يوجد فيه بشار الأسد، ونريد هيئة انتقالية تدير البلاد لمدة عامين وتشرف على الانتخابات وبمجرد خلاصنا من نظام الأسد ستنتهي 75 في المائة من مشاكل سورية”. (المصدر: الائتلاف)