شارك رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة في إحدى جلسات قمة الأمن الإقليمي الذي دعا له المعهد العالي للدراسات الإستراتيجية IISS في العاصمة البحرينية المنامة اليوم السبت، وشارك بجانبه كل من وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني.
وتمحورت الجلسة حول سبب التطرّف في المنطقة وسورية، والبديل لما تعيشه المنطقة من ظاهرة التطرّف، وفي النهاية تم بحث سبل الارتقاء إلى مستوى التحديات الموجودة في بلدان المنطقة.
وأكد خوجة على أن نظام الأسد هو من أوجد الظروف الملائمة لظهور الإرهاب، بعد استخدامه كل ما يملك من ترسانة عسكرية بما فيها البراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي، وأن ظاهرة التطرف لم تكن موجودة من قبل في سورية فالشعب السوري شعب متعايش ومعتدل.
وأشار خوجة إلى أنه لم تتوفر حتى الآن رغبة لدى المجتمع الدولي لإيجاد حل وفرضه على النظام، وفشل مجلس الأمن في استصدار قرارات بهذا الشأن أو في تطبيق القرارات التي صدرت.
ولفت خوجة إلى أن جميع أطياف الشعب السوري واجهت ثلاثة تحديات وهي بطش نظام الأسد وعدم وجود مناطق آمنة، ووجود تنظيم داعش والمليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب الأسد، أما التحدي الثالث فهو الاحتلال الإيراني ومن ثم الاحتلال الروسي.
وأوضح خوجة أننا أصبحنا حركة تحرير ضد الغزو الإيراني والروسي، مشيراً إلى أنه سقط ما يزيد عن 1700 ضحية منذ بدء الاحتلال الروسي على سورية أغلبهم من المدنيين، إضافة إلى استهداف 12 مشفى موزعين على ثلاث محافظات.
وشدد خوجة على أنه بالرغم من انتهاج نظام الأسد وروسيا البطش لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي تقدم في المناطق المحررة، كما شدد على ضرورة الوصول لحل شامل يعالج سبب المشكلة الجاذبة للإرهاب وهي الأسد وقوات الاحتلال الروسي والإيراني، وإيجاد حل سياسي وفقاً لبيان جنيف يفضي لرحيل بشار الأسد، وهو شرط أساسي لهزيمة الاٍرهاب ولبدء عملية المصالحة الوطنية. المصدر: الائتلاف