اجتمع وفد الائتلاف الوطني السوري برئاسة هادي البحرة رئيس الائتلاف في نيويورك أمس مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية دانيال روبشتاين وعدد من ممثلي وزارة الخارجية الأميركية، حيث دار الحديث عن الوضع في سورية وخاصة ما يتعلق بحملة التحالف التي تقودها أمريكا في ضرب “داعش” ومجموعة خراسان(التنظيم الإرهابي الذي يمثل الخطر المباشر الأكبر للولايات المتحدة وأوروبا) في مناطق من سورية، واستمرار نظام الأسد في حملته العسكرية. ونفى الجانب الأمريكي أن تكون الولايات المتحدة قد نسقت مع نظام الأسد، أو اتفقت معه أو طلبت موافقته كما زعم النظام على لسان مندوبه للأمم المتحدة، بل إن أميركا حذرت نظام الأسد بأنه:” في حال اعتراض قواته للضربات الأميركية، فإن قوات الأخيرة ستدمر كل دفاعاته.” ودار الحديث خلال الاجتماع حول المساعدات العسكرية المقدمة، وكيفية تدريب الجيش الحر. وشرح وفد الائتلاف الوطني السوري وجهة نظره حول المواضيع السابقة، متحدثاً بإسهاب عن الوضع القائم حالياً في عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب. وخلال لقائه بأصدقاء سورية، طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري ” ممثلي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر بضرورة تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للسوريين وإيقاف انتهاكات وجرائم نظام الأسد وتنظيم “داعش” الإرهابي، بعد أن ألقى الضوء على الأحداث الدائرة في سورية وكوباني على وجه الخصوص. كما التقى وفد الائتلاف مع وزراء الخارجية العرب المتواجدين في الأمم المتحدة، وكانت مأساة عين العرب (كوباني) حاضرة على طاولة البحث بالإضافة إلى القضايا الأخرى التي تهم السوريين. وكان للوفد لقاء مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن حيث دار الحديث حول الأحداث في سورية وانتهاكات نظام الأسد وضرورة مساعدة النازحين من كوباني. وعقب اللقاء، اجتمع وفد الائتلاف مع وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند تلاه لقاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا ووزير خارجيته لوران فابيوس اللذين أبديا استعداد فرنسا لتدريب الجيش الحر وتقديم السلاح لـ”المعارضة المعتدلة” حسب وصف الفرنسيين. هذا ومن المقرر أن يلقي رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة كلمة مساء اليوم من نيويورك يتحدث فيها عن موقف الائتلاف تجاه هجمات التحالف، ويشير فيها إلى أن الائتلاف الوطني السوري طالب المجتمع الدولي بمساعدة الجيش الحر في حربه ضد تنظيم “داعش” وضد نظام الأسد، لكنه اشترط عدد استهداف المناطق التي يتواجد فيها المدنيون بكثافة، معبراً عن أسفه تجاه استشهاد مدنيين خلال الحملة.” (المصدر: الائتلاف)