خالد خوجة
رئيس الائتلاف الوطني السوري
مؤتمر صحفي
12 شباط 2015
السيدات والسادة،
منذ ما يزيد عن أسبوع، يشن النظام السوري المجرم، حملة تدمير ضد مدينة دوما الملاصقة لمدينة دمشق.
حملة يستخدم فيها الأسلحة الثقيلة ضد مدنيين عزل، تسلط الطائرات الحربية صواريخها على المنازل المحاصرة، والأسواق الشعبية، تحرق البشر، وتتلف القليل من الغذاء والدواء الذي بقي للسكان المحاصرين، وهي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجريمة الإبادة المتواصلة، المتمثلة بالحصار الجماعي والتجويع حتى الموت، المرتكبة ضد أهل ريف دمشق وحي الوعر في حمص.
مدينة دوما، مثلها مثل المدن والقرى المحيطة بالعاصمة دمشق والمعروفة بالغوطة، تخضع للتضييق الشديد في كل أسباب الحياة منذ أكثر من سنتين، وللحصار الكامل والمطبق، منذ العام الفائت.
لقد أحرقت طائرات النظام في الأسبوعين الماضيين وفي دوما وجوارها فقط، ما يزيد عن ٣٥٠ شهيدا بينهم ١٢٠ طفلاً وامرأة، وأصابت وشردت الآلاف، دون أن يلقى النظام القاتل، أي رد على جريمته، فيواصل ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، لا بل، يمعن في ارتكابها.
إننا نطالب الأمم المتحدة بحقنا عليها، بأن تعترف بحق شعب سوريا في الحياة.
نطالب دول العالم بأن تهب إلى نجدة دوما، كما أنجدت عين العرب كوباني، فقتل الأطفال والشيوخ بالصواريخ التي تحمل الغازات السامة والبراميل المتفجرة، هو بقدر بشاعة قتلهم ذبحاً أو حرقاً على يد ربيبته داعش.
وأهل الغوطة في دمشق وحي الوعر في حمص لا يطلبون تدخلاً عسكرياً، ولا تحالفاً بمشاركة ستين دولة، بل يطلبون فقط، وقف قصف النظام وفتح ممرات إنسانية وفك الحصار المضروب منذ أكثر من عامين وتمكين شعبنا من أسباب الدفاع عن نفسه.
نضع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجموعة أصدقاء الشعب السوري أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري الذي يقتل ويذبح منذ ٤ أعوام وتوفير الحماية لشعبنا بكافة الوسائل.
ندعو أبطال الجيش السوري الحر لنجدة دوما وحي الوعر في حمص وفك الحصار عنهما، وردع النظام المجرم عن استباحة دماء أهلنا والحفاظ على أرواح المدنيين.
النصر لثورة لا يرضى أهلها بغير النصر،والمجد للمدافعين عن حرية وكرامة سوريا.