أكدت منظمة العفو الدولية جميع التقارير الإعلامية السابقة التي تحدثت عن استهداف قوات نظام الأسد بدعم من روسيا، للمواقع السكنية والمرافق الحيوية في محافظة إدلب، ودعمت تقريرها بشهادات ميدانية مرفقة بتسجيلات مصورة وصور من الأقمار الصناعية.
وقالت المنظمة في تقرير جديد لها اليوم الخميس، إن الهجمات جاءت بشكل مباشر وعشوائي على الأهداف المدنية، موضحة أن طائرات النظام وروسيا استهدفت إحدى المستشفيات وبنوك الدم وغيرها من المرافق الطبية، إلى جانب مخبز ومدرسة في مناطق مختلفة من مدن وبلدات ريف إدلب.
عدد كبير من المدن والبلدات التي تعرضت للقصف أعلنت عن أنها باتت مناطق “منكوبة” بسبب القصف المتواصل ونزوح السكان عنها، ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تلك العمليات بـ “جرائم الحرب”، داعياً المجتمع الدولي إلى الكف عن “لعب دور المراقب للمجازر المستمرة والاكتفاء بإحصاء الأرواح التي ترتقي جراء الغارات المجنونة التي تستهدف المدنيين والمناطق السكنية”.
وحذرت المنظمة الدولية من تكرار سيناريو كل من حلب والغوطة الشرقية ودرعا، وأشارت إلى أن عمليات القصف على إدلب تشابه تلك التي نفذتها قوات النظام وحلفاؤها على المدن المذكورة، والتي تركز القصف فيها على المناطق الحيوية وأُرغم السكان على الهروب.
الائتلاف الوطني أدان كافة الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد، مطالباً المجتمع الدولي بالمحافظة على اتفاق إدلب ودعم عملية وقف إطلاق النار المتفق عليها.
وكان وفد من الائتلاف الوطني قد استعرض خلال جولته الأوروبية الأخيرة، تداعيات التصعيد العسكري الخطير الذي يقوم به نظام الأسد ضد المدنيين في إدلب، وشدد على أهمية توفير الحماية للمدنيين في المناطق المحررة لتفادي حدوث أي أزمة إنسانية جديدة وما يرافقها من موجات لجوء إلى دول الجوار. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري