ندد الائتلاف الوطني السوري في بيان له بعدوان تنظيم “دولة العراق والشام” على قوى الثورة السورية وما وصفه بالاستهتار المتكرر بأرواح السوريين. معتبرا ممارسات “دولة العراق والشام” تجاه قوى الثورة خروجا واضحا عن إطارها والمبادئ التي تسعى لتحقيقها، وذلك في إشارة منه لشروعها بمحاربة كتائب الجيش السوري الحر في مدينة إعزاز بريف حلب أثناء محاولتها السيطرة على معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا. وأشار البيان إلى أن “ارتباط التنظيم بأجندات خارجية ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية يعتبر تعديا على السيادة الوطنية”. هذا وقد أبدى الائتلاف استغرابه حول “توقف مقاتلي دولة العراق والشام عن محاربة النظام في عدة جبهات، وانتقالهم لتعزيز مواقعهم في مناطق محررة”. واستنكر البيان “ممارساتها القمعية واعتداءاتها المتكررة على حريات المواطنين والأطباء والصحفيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية”. وأكد الائتلاف في بيانه “بأن الشعب السوري الحر يميل إلى التوازن والاعتدال واحترام التعدد الديني والسياسي ويرفض الفكر الإقصائي وما يُبنى عليه من سلوكياتٍ إجرامية بحق المواطنين”. هذا وقد شدد الائتلاف في نهاية بيانه على أن “أخلاق الثورة وقيمها يجب أن تعكس أخلاق الإسلام وقيمه الإنسانية السامية، داعيا “جميع القوى والفصائل الثورية إلى الاستمرار في السعي لتحقيق دولة الحرية والعدالة والمساواة والقانون”.