شارك عدد من أعضاء الائتلاف الوطني السوري في جلسة خاصة استضافها مركز جسور للدراسات مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المشرق والمبعوث الخاص لسورية سابقاً جويل رايبورن، لبحث التطورات الدولية في المجال السياسي والميداني وارتدادات الغزو الروسي لأوكرانيا على سورية والمنطقة.
وحضر الجلسة كل من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف: سلوى أكسوي وعبد الله كدو ومحمد يحيى مكتبي، بالإضافة لزمرة من السياسيين والإعلاميين والباحثين السوريين.
وبحث المشاركون مع رايبورن التأثيرات المتوقعة للحرب الأوكرانية على الملف السوري ومستقبل الملف السياسي، وسبل تفعيل الضغط على نظام الأسد في ضوء المستجدات الدولية والظروف الراهنة، والدور الأمريكي المنشود في ملف المعتقلين.
وانتقد أعضاء الائتلاف الدور الأمريكي الداعم لميليشيات PYD الإرهابية والقرار الأمريكي الأخير باستثناء مناطق استيلاء هذه التنظيمات في سورية من العقوبات الأمريكية، وأشاروا إلى أن الموقف الأمريكي الخجل من مجزرة حي التضامن لا يرقى لحجم المأساة.
وبدوره أوضح رايبورن أن الوقت مناسب جداً لدفع الملف السوري على طاولة البحث من جديد وأن إيران عاجزة عن تغطية الفراغ الذي من الممكن أن تتركه روسيا في سورية.
وقال جويل: “إن الروس بحربهم على أوكرانيا أطلقوا على أنفسهم رصاصة انتحار”، حيث خالف الشعب الأوكراني بثباته كل التوقعات الروسية بأن بلادهم ستكون لقمة سائغة، مضيفاً أن الدعم الروسي لنظام الأسد بعد هذه الحرب لن يكون كما في الماضي، وأن هذه الحرب ستكون نقطة التحول في تخلي روسيا نهائياً عن فكرة التوسع خارج حدودها.
وأكد المبعوث الأمريكي السابق أن الشارع الأمريكي بسياسيه لا يؤمن بأي عفو أو خطوة صادرة عن نظام الأسد ويدرك أن ما يفعله من خطوات هو كذب محض
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري