اعتبرت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري سلوى أكسوى أن لجوء نظام الأسد للخيار العسكري بشكل دائم بدلاً من الاستجابة لمطالب الناس، ليس وليد اللحظة إنما هو متعلق بنهج وسياسة نظام الأسد القائم على القسر والإكراه.
وقالت أكسوي إن ما تداوله النشطاء عن صورٍ للأطفال وهم يتدربون على السلاح في ريف محافظة السويداء من قِبل عناصر النظام، بدلاً من وجودهم على مقاعد الدراسة، هو يشير صراحة إلى أن هذا النظام لا يفكر بالأطفال إلاَّ كجنود لاحقين يدافعون عن بقائه.
وأضافت أكسوي أن هذه المشاهد تدل على ذهنية نظامٍ جائر آخر همه السلام والأمان ومستقبل الأطفال، إنما عسكرة المجتمع هو الهدف الأساسي له من أجل دوام وجوده على رأس السلطة، ولفتت إلى أن هذا يحصل بعلم حكومات دول العالم.
وأشارت أكسوي إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام لا تعلّم الأطفال وتدربهم على استخدام السلاح من باب حرصهم على تقوية ثقافة الدفاع الذاتي لديهم من أجل حماية أنفسهم، إنما هدفه الأبرز هو ترسيخ ثقافة العنف والتسلط فيهم منذ الصغر.
وكان موقع السويداء 24 قد نشر منذ يومين صوراً لأطفالٍ صغار في بلدة عرى بريف السويداء الغربي، وهم يتدربون على كيفية استخدام الأسلحة، وفكها وتركيبها من قبل كتائب البعث الذراع العسكري للحزب “الحاكم” في سورية، وسط انتقادات لاذعة من قبل أبناء المحافظة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري