أكدت رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين سلوى أكسوي على أن الهيئة طالبت مرارا وتكرارا المنظمات والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ المعتقلين والكشف عن مصير المختفين قسرياً في أقبية نظام الأسد التي يتعرضون فيها على اختلاف هوياتهم الجنسية وأعمارهم وانتماءاتهم لشتى صنوف التعذيب والقهر والإذلال الذي يمتهنه نظام الأسد.
ولفتت أكسوي إلى أن الهيئة قدمت أدلة دامغة على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلين في سجون نظام الأسد، والتي تشكل بمجملها جرائم حرب واسعة.
حيث كشفت ناشطة سورية أن الأجهزة القمعية لنظام الأسد لا ترحم الداخلين إلى أقبيتها حتى ولو كانوا من حملة جنسيات حلفاء النظام، منوهةً إلى الهمجية التي بلغها هذا النظام في تعامله مع المعتقلين والمعتقلات.
وتحدثت الناشطة السورية “ديانا حسين يونس” في لقاءٍ خاص مع صحيفة “زمان الوصل” عن معاناتها وتعرضها للتعذيب في العديد من الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد رغم أنها تحمل الجنسية الروسية.
وقالت أكسوي إن الناشطة السورية “ديانا” لم تكن إلاّ واحدة من بين آلاف النساء ممن يتعرضن لجميع أنواع العنف في معتقلات نظام الأسد، داعيةً المنظمات الحقوقية الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى إنقاذ الفئات الأشد ضعفاً في المجتمع من إرهاب نظام الأسد.
وقد عملت الناشطة “ديانا” على توثيق انتهاكات عناصر أمن النظام بحق المدنيين وأساليب القمع التي اتبعوها مع المتظاهرين، وقالت إنها تعرضت للاعتقال ثلاث مرات، حيث لم يدم اعتقال أمن النظام لها بالمرة الأولى سوى 24 ساعة، لافتةً إلى أنها بقيت لفترة طويلة داخل سجون الأسد في المرتين الثانية والثالثة قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد دفع مبلغ مالي لضُباط نظام الأسد، ولم تفدها الجنسية الروسية آنذاك، بل وتعرضت لشتى أنواع التعذيب “الجسدي والنفسي واللفظي” داخل أقبية الأفرع الأمنية.
وذكرت “ديانا” التي دأبت قبيل الاعتقال على تصوير المظاهرات الشعبية التي خرجت في بلدتها “مضايا” وفي “الزبداني” بريف دمشق، أنها شهدت ممارسات التعذيب وصنوفه بحق الشباب عن طريق “الشبح” وطرق أخرى عديدة تهدف لإنهاك أجسادهم وإذلالهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري