دعا منسق دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس السلطات اللبنانية إلى ضرورة تجنب آليات العسف والإكراه مع اللاجئين السوريين الذين يجازفون بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا بعدم تسليمهم إلى نظام الأسد الذي فروا من بطشه.
وقال إدريس إن عملية قطع الحدود نحو سورية من لبنان لا شك هي أسهل من قطع البحار والفيافي للوصول إلى أوروبا، ولكن انعدام الأمل في سورية يدفع اللاجئ السوري في لبنان للمغامرة بحياته واجتياز البحار شريطة ألا يعود إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، لافتاً إلى أن إعادة هؤلاء بالإكراه إلى البلد الذي فروا منه يعني إعادتهم إلى “مسالخ النظام”.
وكانت وكالة “أسوتشيد برس” قد ذكرت في تقريرٍ لها يوم أمس أن السلطات اللبنانية قامت باحتجاز عشرات اللاجئين السوريين لترحيلهم إلى سورية، بعد إنقاذهم من حادثة غرق قارب كانوا يستقلونه في رحلة إلى أوروبا ليلة رأس السنة.
وقالت الوكالة إنّ فريقاً من البحرية اللبنانية وقوات حفظ السلام الأممية أنقذوا 230 لاجئاً كانوا على متن قارب هجرة غير شرعي في طريقهم إلى أوروبا.
وأضاف التقرير أنّ الجيش اللبناني نقل 200 من الناجين في شاحنات وأنزلهم على الجانب السوري من معبر حدودي غير رسمي في وادي خالد، وهي منطقة نائية شمال شرقي لبنان، حسب ما ذكر بعض الناجين ومتابعو حقوق الإنسان.
يشار إلى أن خطة الحكومة اللبنانية التي وضعتها خلال العام الفائت تهدف إلى إعادة 15 ألف لاجئ سوري على أراضيها بالتنسيق مع نظام الأسد، تزامناً مع طلب وزارة المهجرين اللبنانية من الأمم المتحدة تخفيض وقطع المساعدات عن بعض المخيمات كوسيلة ضغط للقبول ببرنامج العودة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري