أشاد عضو الهيئة السياسية مدير مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس بالموقف المبدئي الصادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي بخصوص التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وسعي السلطات اللبنانية لتلبية رغبات نظام الأسد من خلال الضغط على اللاجئين السوريين لإجبارهم على العودة إلى مناطق سيطرة الأسد.
وأكد إدريس أن ما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من خلال الحملات الشعبية وتأليب الشارع اللبناني ضدهم هو ليس عفوياً، إنما يأتي من خلال التوافق بين نظام الأسد وحلفائه في لبنان وفي مقدمتهم ميليشيا حزب الله الذي يختلق عشرات الذرائع حتى تدفع السلطات اللبنانية باتجاه اتخاذ قرارات قد تكون كارثية على العائدين إلى مناطق سيطرة النظام.
وحيال التصريحات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان كان الحزب التقدمي الاشتراكي قد أصدر بياناً جاء فيه: “مع ارتفاع وتيرة الخطابات والتصريحات الشعبوية التي تتخذ منحى عنصريًا في حق النازحين السوريين في لبنان وتستخدم الذرائع ذاتها في كل مرة، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي إذ يؤكد موقفه الثابت لناحية ضرورة توفير العودة الآمنة للنازحين لضمان حياة الذين فروا من جحيم القهر والقتل”.
وأضاف البيان “يسأل من يصر على إعادتهم بشكل مريب، أي ضمانات أمنية أو عسكرية توفرت؟ ومن هي الجهة التي أعطت تلك الضمانات الوهمية؟ وما هي مبررات الضغط بهذا الاتجاه غير الإنساني طالما أن عوامل القمع والاعتقال والقتل لا تزال على حالها في سورية؟”.
وشدّد بيان الحزب على أنّ “ما يعانيه لبنان واللّبنانيون من أزمة معيشية واقتصادية ومالية خانقة، لم تكن مسألة النزوح السوري واحدة من أسبابها الفعلية، بل إن الأسباب الحقيقية معروفة ومردها بالدرجة الأولى إلى سوء سياسات وسوء الإدارة والهدر والفساد في العديد من القطاعات التي لا تزال ترزح تحت هذا الثقل”.
وأشار بيان الحزب التقدمي الاشتراكي إلى أنّ “معالجة كل ذلك تنطلق من سلسلة إجراءات وإصلاحات أساسية باتت معروفة أيضًا، وسوى ذلك ليس إلا تعمية لا تنطلي على أحد، فيما التحريض على النازحين يضاعف من المخاطر الاجتماعية والأمنية ولا يقدم أي فرصة حقيقية للحلّ”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري