أشار منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس إلى أن التناغم والتفاهم بين وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية عصام شرف الدين ونظام الأسد ليس غريباً باعتبار أن الوزير سبق له أن عارض بشدة تقديم الدعم المادي المقدم من الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية.
وقال إدريس في تصريحاتٍ خاصة اليوم، يبدو أن الوزير الذي اتفق مع نظام الأسد على ترحيل اللاجئين بدعوى أن سبل العيش الكريم باتت متوفرة في مناطق نظام الأسد، لا يقرأ الصحف ولا يتابع الإعلام بخصوص الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة في سورية، وحيث أن من في البلد لو تسنى له الخروج لما بقي بسبب الواقع المأساوي هناك.
وأكد إدريس أن قرار الاتحاد الأوروبي بإبقاء الدعم للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية لم يكن فيه شيء من الانحياز للسوريين قط، إنما اتخذت المؤسسة الأممية قرارها بناءً على وقائع وتقارير ومعطيات حقيقية تؤكد بأن سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين إليها.
وأردف إدريس بأن أي سوري يتمنى العودة إلى بيته وممتلكاته ومن المؤكد أن الظروف الأمنية لو كانت مواتية لما تردد اللاجئون في اتخاذ قرار العودة حباً وطواعية، ولكن المصير المجهول الذي ينتظرهم في الأقبية الأمنية هو الذي يمنعهم من التفكير بالعودة في الوقت الراهن.
يأتي هذا بعد تصريحاتٍ لوزير المهجرين عصام شرف الدين لصحيفة الاتحاد الإماراتية، يوم أمس الإثنين، والتي قال فيها إن “هناك ثقة متبادلة مع الجانب السوري والتزاماً بنقاط التفاهم التي تم التوصل إليها العام الماضي حول الإعادة الآمنة للاجئين، وأن المسؤولين السوريين أبدوا استعدادهم لاستقبال 180 ألف لاجئ وهناك مراكز إيواء جاهزة لاستقبالهم وتقديم التسهيلات والرعاية الصحية والتعليم لهم، ما يعني أن كل سبل العيش الكريم متوفرة”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري