أقال الائتلاف الوطني السوري 5 مسؤولين بينهم وزير الصحة عدنان حزوري ورئيسة وحدة تنسيق الدعم سهير الأتاسي، بعد عرض اللجنة المكلفة بالتحقيق بشأن حادثة لقاح الأطفال برئاسة نصر الحريري أمين عام الائتلاف نتائجها على الرئاسة وأعضاء الهيئة السياسية. وجاء ذلك بعد زيارة الحريري ولجنة التحقيق إلى جرجناز في إدلب والتي وقعت الحادثة بها، حيث التقت اللجنة حينها مع الجهات المعنية لمعاينة الواقع عن كثب. وبعد المعاينة ورفع تقارير التحقيق جاءت هذه الإجراءات بموجب قرار الهيئة السياسية رقم 7 تاريخ 25، 26، 27 أيلول لعام 2014؛ كما أعلن الائتلاف في بيان صدر أمس عن فصل كل من مدير الهيئة الوطنية السورية للقاح الدكتور (محمد السعد) عن العمل ومدير القسم الطبي في وحدة تنسيق الدعم الدكتور (خالد الميلاجي) والمدير التنفيذي المكلف في وحدة تنسيق الدعم (سامر درويش). هذا وحمل الائتلاف المسؤولية لمديرية صحة إدلب ومشرفي اللقاح والكوادر العاملة وأقر تحويلهم إلى المحاكمة. كما تضمن البيان توجيه اللوم إلى رئيس حكومة تسيير الأعمال المؤقتة أحمد طعمة، وأمانته العامة لتقصيرهم في متابعة أعمال وزارة الصحة، بالإضافة لتوجيه اللوم إلى وزير العدل في حكومة تسيير الأعمال المؤقتة (فايز الضاهر) لعدم قيامه بتشكيل محكمة خاصة في سورية للتحقيق في حادثة لقاح الحصبة. وجدد الائتلاف تعازيه لذوي الأطفال متوعدا بالمحاسبة وعدم التساهل مع أي حالة تقصير في أي مستوى من المستويات، رغم إدراكه “لحجم المصاعب والظروف القاسية التي تواجه العاملين في المجال الطبي، وأهمها النقص الكبير في الكوادر اللازمة والمؤهلة” ، ونقص الأدوية والمواد الطبية نتيجة حصار نظام الأسد للمناطق الخارجة عن سيطرته. والجدير بالذكر أنّ لجنة التحقيق برئاسة نصر الحريري الأمين العام، أغلبها من المستقلين، حيث ضمت اللجنة كلا من جواد أبو حطب رئيس اللجنة الطبية وهشام الديري مدير برنامج اللقاحات في وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد سابقاً، إضافة للمحامي عبد الجليل الحريري نقيب المحامين السوريين ومهند عبد القادر أمين سر اللجنة الطبية في الائتلاف والدكتور الصيدلاني أحمد التركاوي. وكلّفت اللجنة بتقديم تقريرها النهائي وتوصياتها إلى الهيئة الرئاسية والسياسية للائتلاف بتاريخ 25/9/2014. كما تم تخصيص جلسة مساءلة خاصة لرئيس حكومة تسيير الأعمال ووزير الصحة عقدتها الهيئة الرئاسية والسياسية يوم ٢٥- ٩ لبحث نتائج التحقيق. المصدر: الائتلاف